اسلام اباد: نفت السلطات الباكستانية الاحد ما اوردته مجلتان اميركيتان من انها نقلت بعضا من اسلحتها النووية في شاحنات لا تخضع لحراسة مشددة في ظروف بالغة الخطورة، ووصفت هذه المعلومات بانها quot;محض خيالquot;.

وكانت مجلتا ذا اتلانتيك وناشيونال جورنال ذكرتا في تقرير مشترك الجمعة نقلا عن مصادر لم تسمهما، ان باكستان بدأت بنقل اسلحتها النووية في عربات مغطاة لا تخضع لحراسة مشددة وسط طرق مكتظة لاخفائها عن اعين الاستخبارات الاميركية، مؤكدتين ان هذا التكتيك يجعلها عرضة للسرقة من جانب المتشددين الاسلاميين.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان هذه المعلومات quot;محض خيال لا اساس لها (...) انها تندرج في حملة دعائية مقصودة تهدف الى تضليل الرأي العامquot;.

واضاف البيان ان هذه الحملة هي كمثيلاتها quot;تنظمها اوساط معادية لباكستانquot;.

واكدت الوزارة من جهة اخرى على قدرة باكستان على الدفاع عن نفسها.

وقالت quot;لا ينبغي لاحد ان يقلل من عزيمة وقدرة باكستان على الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنيةquot;.

وبحسب تقرير المجلتين فان الغارة الاميركية التي اسفرت عن قتل اسامة بن لادن قرب اسلام اباد في ايار/مايو عززت المخاوف التي كانت لدى اسلام اباد منذ فترة من ان واشنطن قد تسعى لتفكيك ترسانتها النووية.

واكد التقرير ان اوامر صدرت لرئيس هيئات التخطيط الاستراتيجي، المسؤول عن سلامة الاسلحة النووية الباكستانية، باتخاذ اجراءات اضافية لتمويه مواقع الاسلحة النووية ومكوناتها لتبقى بعيدة عن اعين الولايات المتحدة.

لكن بدلا من نقل المكونات النووية في قوافل مدرعة تخضع لحراسة مشددة، قال التقرير ان القنابل الذرية quot;القادرة على محو مدن بأكملها يتم نقلها في عربات نقل على طرق خطيرة ومكتظةquot;، مشيرا الى ان وتيرة عمليات النقل والتوزيع قد زادت، ما زاد بدوره مخاوف البنتاغون.

وتصر باكستان منذ امد طويل على ان ترسانتها النووية تخضع لحراسة مشددة. ونقل التقرير عن مسؤول لم يسمه من جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني quot;اي اس ايquot; النافذ قوله ان quot;أمن برنامجنا النووي آخر ما ينبغي ان تقلقوا بشانه في العالمquot;.