تعمد باكستان لإخفاء اسلحتها النووية عن الاستخبارات بتحريكهافي عربات مغطاة لا تخضع لحراسة مشددة وسط طرق مكتظة،مما يعرّضهاللسرقة من قبل المتشددين.
أسلحة نووية باكستانية |
واشنطن: قالت مجلتان اميركيتان الجمعة ان باكستان بدأت في تحريك اسلحتها النووية في عربات مغطاة لا تخضع لحراسة مشددة وسط طرق مكتظة لاخفائها عن اعين الاستخبارات الاميركية، غير ان هذا التكتيك يجعلها اكثر عرضة للسرقة من جانب المتشددين الاسلاميين.
وقالت مجلتا ذا اتلانتيك وناشيونال جورنال في تقرير مشترك مستندتين الى شهادات من مصادر لم تسمها، ان الغارة الاميركية التي اسفرت عن قتل اسامة بن لادن في مجمع داخل باكستان في ايار/مايو عززت المخاوف التي كانت لدى اسلام اباد منذ فترة من ان واشنطن قد تسعى لتفكيك ترسانتها النووية.
وبحسب التقرير فقد صدرت اوامر لرئيس هيئات التخطيط الاستراتيجي، المسؤول عن سلامة الاسلحة النووية الباكستانية، باتخاذ اجراءات اضافية لتمويه مواقع الاسلحة النووية ومكوناتها لتبقى بعيدة عن اعين الولايات المتحدة.
واضاف التقرير ان الجنرال المتقاعد خالد كيداوي الذي يرأس هيئات التخطيط الاستراتيجي ضاعف جهود تلك الهيئات لتوزيع المكونات والمواد الحساسة بين منشآت مختلفة.
لكن بدلا من نقل المكونات النووية في قوافل مدرعة تخضع لحراسة مشددة، قال التقرير ان القنابل الذرية quot;القادرة على محو مدن بأكملها يتم نقلها في عربات نقل على طرق خطيرة ومكتظةquot;.
وتابع التقرير ان وتيرة عمليات النقل والتوزيع قد زادت، ما زاد بدوره مخاوف البنتاغون.
وتصر باكستان منذ امد طويل على ان ترسانتها النووية تخضع لحراسة مشددة. ونقل التقرير عن مسؤول لم يسمه من جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني quot;اي اس ايquot; النافذ قوله ان quot;أمن برنامجنا النووي آخر ما ينبغي ان تقلقوا بشانه في العالمquot;.
ورفض البنتاغون التعليق على المقال غير ان مسؤولا بارزا في الجيش الاميركي قال للصحافيين في واشنطن الجمعة ان الولايات المتحدة ما زالت واثقة من ان الاسلحة النووية الباكستانية في مأمن.
وقال المسؤول العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه quot;اعتقد ان الترسانة العسكرية الباكستانية امنة في الوقت الراهن، وتخضع لحراسة جيدة قادرة على الدفاع عنهاquot;.
وذكر المقال الذي استند الى عشرات المقابلات، ان الجيش الاميركي لديه منذ فترة طويلة خطة طوارئ لشل قدرات الاسلحة النووية الباكستانية في حال وقوع انقلاب او تطورات اخرى لا تحمد عقباها.
وذكر المقال ان القيادة المشتركة للعمليات الخاصة تدربت منذ سنوات للقيام quot;بعملية افشالquot; تنفذها قواتها تتطلب دخول اكثر من 12 موقعا نوويا ونقل الاسلحة النووية خارجها او ابطالها.
واشار المقال الى ان العملية تعتمد على اجهزة دقيقة لرصد الاشعاع يمكن ان تتعقب بقايا المواد الذرية بل ان القيادة المشتركة للعمليات بنت قرى تشبه قرى الباشتون فيها مستودعات تضم قنابل ومعدات نووية وهمية في موقع ما من الساحل الشرقي لتدريب قوات السيلز وقوات دلتا الخاصة.
ونقل التقرير عن مصادر اميركية لم يسمها ان المسؤولين الصينيين توصلوا الى تفاهم خلال محادثات سرية مع مسؤولين اميركيين بان بكين لن يكون لديها اعتراض اذا تحركت الولايات المتحدة لتأمين الاسلحةالنووية الباكستانية، وذلك رغم تلميح باكستان الى انها قد تتخلى عن علاقاتها التقليدية مع واشنطن لتستبدلها بعلاقات مع الصين.
التعليقات