رصد محققون مجمعاً غير معلن عن وجوده في سوريا يشبه تصميمه مفاعل تخصيب اليورانيوم الذي قدم للقذافي حينما كان يحاول صناعة أسلحة نووية.


واشنطن: أفادت تقارير صحافية أميركية أن محققين تابعين للأمم المتحدة رصدوا مجمعا لم يسبق الإعلان عن وجوده في سوريا يعزز الشكوك حول تعاون النظام السوري مع عبد القدير خان المعروف باسم quot; أبو القنبلة الذرية الباكستانيةquot;، وهو التعاون الرامي إلى الاستحواذ على تكنولوجيا يمكن استخدامها لصناعة أسلحة نووية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة- رفضوا الإفصاح عن هويتهم - لوكالة أنباء quot;أسوشيتدبرسquot; إن بنايات المجمع الواقعة في مدينة الحسكة شمالي غرب البلاد يشبه تصميمها إلى حد كبير تصميم مفاعل تخصيب اليورانيوم الذى قدم لليبيا حينما كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يحاول صناعة أسلحة نووية تحت إشراف خان.

وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت أيضا على مراسلات بين خان وأحد المسؤولين السوريين يدعى محيى الدين عيسى الذي اقترح تعاونا علميا بين الجانبين إضافة إلى القيام بزيارة إلى مختبرات خان وذلك في أعقاب قيام باكستان بتفجيرات نووية ناجحة في عام 1998.

وبحسب أسوشيتدبرس فإن منشأة الحسكة تبدو كأنها مصنع للنسيج، وأن المحققين لم يتمكنوا من الحصول على أدلة تشير إلى نشاط نووي في المكان.

وقالت إنه نظرا للتشابه بين المبنى وبين المفاعل الذي كان مخططا لبنائه في ليبيا فإن الشكوك تتزايد بشأن قيام سوريا بالعمل في مسارين للحصول على أسلحة نووية، أولهما إنتاج اليورانيوم في الحسكة، وثانيهما إنتاج البلوتونيوم في دير الزور.

إلا أن الحكومة السورية رفضت التعليق على هذه الأنباء، وذلك بعد أن رفضت أيضا طلبا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة مجمع الحسكة، حسبما أفاد مسؤولون في الأمم المتحدة لوكالة اسوشييتد برس.

وكانت التحقيقات التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما يقال إنه برامج نووية سورية قد تراجعت في الآونة الأخيرة بسبب التركيز العالمي على الانتفاضة الشعبية في سوريا وأعمال العنف التي تقوم بها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تجاه المعارضين المطالبين بإسقاط نظامه.