الكويت: دعت دولة الكويت المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود الرامية الى تعزيز وتفعيل دور مجلس الأمن الدولي ليصبح أكثر قدرة وفعالية في مواجهة التحديات الدولية الراهنة والتغلب عليها.

جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة القاها السكرتير الأول عبدالعزيز الجار الله ليل امس بتوقيت نيويورك أمام الجمعية العامة خلال مناقشتها مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن الدولي وزيادة عدد أعضائه.

وأعرب الجارالله عن أسف الكويت quot;لأنه وبعد مضي أكثر من 19 عاما على المناقشات الرامية لتوسيع عضوية مجلس الأمن وتحسين أساليب وطرق عمله وطرح العديد من المبادرات والأفكار لا تزال هذه المسألة قائمة وبحاجة الى توفر الارادة السياسية اللازمة للتقريب بين وجهات النظر بشأنها والتوصل الى الهدف المنشود منهاquot;.

وتابع قائلا quot;فالتحديات المتواترة في الساحة السياسية الدولية تتطلب بذل المزيد من الجهد لتحسين مسار المفاوضات والقيام بعمل جماعي يكون في مستوى سمو ونبل الهدف المراد تحقيقهquot;.

واوضح ان موقف الكويت من عملية اصلاح مجلس الأمن الدولي quot;كان ولا يزال ثابتا ويدعو الى الاستمرار في عملية اصلاح وتطوير كافة أجهزة الأمم المتحدة واضفاء المزيد من التكامل والتوازن على عملها والتركيز على تطوير علاقة مجلس الامن بأجهزة الأمم المتحدة الأخرىquot;.

ودعا الى ان تكون الافكار التي تطرح لاصلاح مجلس الأمن quot;نابعة من حرص الجميع على تمكين المجلس من أن يصبح أكثر تمثيلا للدول الأعضاء في المنظمة وان يعكس الواقع الدولي الذي تغير كثيرا منذ انشاء الأمم المتحدة في عام 1945quot;.

وشدد أيضا على ضرورة تحسين طرق وأساليب عمل مجلس الأمن واضفاء المزيد من الشفافية والوضوح عليها.

وطالب ان توضع مسألة حق النقض (الفيتو) وفق حدود وضوابط تقنن استخدامه معطيا مثالا quot;ان يتم استخدامه على المسائل التي تندرج تحت الفصل السابع من الميثاق الدوليquot;.

وتطرق الى قضية زيادة عدد المقاعد في مجلس الأمن حيث دعا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار اتاحة فرصة أكبر للدول الصغيرة في الوصول الى عضوية المجلس والمساهمة في أعماله.

وتابع دعوته قائلا quot;كما يجب عدم اغفال حق الدول العربية والاسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع أهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادىء ميثاق الأمم المتحدةquot;.

وختم الجارالله كلمته معربا عن تمنياته بأن تشهد هذه الدورة تقدما ملموسا في مسالة اصلاح مجلس الأمن وأن تحقق انجازا تاريخيا طال انتظاره يلبي رغبات الجميع مهنئا كل من المغرب وباكستان وأذربيجان وغواتيمالا وتوغو على انتخابهم أعضاء غير دائمين في المجلس للعامين المقبلين.