يفتتح رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الثلاثاء الفصل التشريعي الجديد للمجلس الوطني الاتحادي، وذلك بعدما أنهى حكام الإمارات السبع في الدولة تعيين 20 عضواً، بينهم ست سيدات، وسيتم خلال الافتتاح الرسمي غداً انتخاب رئيس المجلس الوطني الجديد ونائبيه.


أعلنت اليوم قائمة أسماء الأعضاء الـ 20 المعينين للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي منديوان الحكومات المحلية في الإمارات السبع، لينضموا إلى الأعضاء العشرين الفائزين في انتخابات مجلس 2011، التي جرت في الرابع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ليكتمل بذلك التشكيل النهائي لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي quot;الجديدquot; بمقاعده الأربعين.

أبوظبي
ففي إمارة أبوظبي، تم تعيين أربعة أعضاء، بينهم امرأتان، هما الدكتورة أمل عبدالله القبيسي (عضوة في المجلس السابق)، التي كانت المرأة الوحيدة الفائزة في انتخابات المجلس عام 2006، ونورة محمد هلال الكعبي، إضافة إلى تعيين سلطان راشد سعيد الظاهري وخليفة ناصر السويدي.

وفاز في أبوظبي بالعضوية عن طريق الانتخابات أربعة أعضاء، هم سالم محمد حمد بالركاض العامري، ومحمد مسلم بن حمد العامري، ومحمد بطي سالم موسى القبيسي وأحمد محمد سهيل بالحطم العامري.

وبلغ عدد الأصوات التي رصدتها لجنة أبوظبي عشرة آلاف و109 أصوات، فيما يبلغ عدد الذين تقدموا لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبوظبي 109 مرشحين، بينهم 20 امرأة.

دبي
وفي إمارة دبي، تم تعيين أربعة أعضاء، بينهم امرأتان أيضًا، هما عفراء راشد البسطي ومنى جمعة البحر، إضافة إلى محمد أحمد المر وأحمد عبيد المنصوري.

وفاز في الإمارة بعضوية المجلس عن طريق الانتخابات أربعة أعضاء أيضًا، هم حمد أحمد سلطان عبيد الرحومي، كما فاز بعضوية المجلس الوطني كل من مروان أحمد علي خليفة بن غليطة، وأحمد عبدالملك أحمد أهلي، ورشاد محمد محمد شريف بوخش.

وبلغ عدد الأصوات التي رصدتها لجنة دبي 9268 صوتًا. فيما يبلغ عدد المتقدمين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، عن إمارة دبي، 123 مرشحًا، بينهم 26 امرأة.

الشارقة
أما في إمارة الشارقة فقد تم تعيين ثلاثة أعضاء، بينهم امرأة واحدة، وهم شيخة علي سالم العويس، ويعقوب علي سعيد خلف النقبي، وأحمد علي مفتاح الزعابي.

كما فاز 3 أعضاء، هم سالم محمد علي سعيد هويدن، وأحمد محمد الجروان، ومصبح سعيد بالجعيد الكتبي بعضوية المجلس عبر صناديق الاقتراع. وحصل هويدن على المركز الأول، والجروان على المركز الثاني، وبالجعيد الكتبي على المركز الثالث، في حين حصل أحمد محمد علي الشرياني على أقل الأصوات.

رئيس الدولة يفتتح أعمال المجلس

رأس الخيمة
وتم تعيين ثلاثة أعضاء في إمارة رأس الخيمة، وهم الدكتور عبدالرحيم عبداللطيف شاهين (عضو في المجلس السابق) وراشد محمد الشريقي (عضو في المجلس السابق) وعبدالعزيز عبدالله الزعابي.

وكان فاز في الانتخابات عن الإمارة أحمد الأعماش بالمركز الأول، فيما فاز كل من سعيد ناصر الخاطري وفيصل عبدالله جمعة بالمركزين الثاني والثالث. وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في لجنة رأس الخيمة 5085 صوتًا، فيما يبلغ عدد المرشحين الذين تقدموا للانتخابات في الإمارة 59 مرشحًا.

الفجيرة
في إمارة الفجيرة، تم تعيين عائشة أحمد محمد اليماحي، ومحمد سعيد محمد الرقباني. فيما فاز غريب أحمد غريب بالمركز الأول في الانتخابات، يليه سلطان السماحي بالمركز الثاني، فيما حلّ خالد حميد أخيرًا.

وبلغ عدد الأصوات، التي تم رصدها في لجنة الفجيرة 2167 صوتًا، فيما يبلغ عدد المتقدمين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة الفجيرة 20 مرشحًا، بينهم ثلاث نساء.

أم القيوين
وفي إمارة أم القيوين تم تعيين علي جاسم أحمد (عضو في المجلس السابق) وحميد محمد علي بن سالم، وفي انتخابات الإمارة فازت شيخة عيسى غانم العري بالمركز الأول، وعبيد حسن حميد بن ركاض العليلي بالمركز الثاني. وقد بلغ عدد الأصوات التي رصدتها لجنة أم القيوين 1796 صوتًا. وبلغ عدد المتقدمين لانتخابات المجلس عن الإمارة 19 مرشحًا، بينهم أربع نساء.

عجمان
أما في إمارة عجمان، فقد تم تعيين علي عيسى النعيمي، وأحمد محمد رحمه العامري الشامسي. وكان فاز في الانتخابات سلطان جمعة علي الشامسي بالمركز الأول، وعبدالله حمد راشد الشامسي بالمركز الثاني. وبلغ عدد الأصوات التي رصدتها لجنة عجمان 1562 صوتًا، فيما كان عدد المتقدمين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة عجمان 33 مرشحًا، بينهم خمس نساء.

الفصل التشريعي الجديد
على الصعيد نفسه، يفتتح غدًا الثلاثاء رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان دورة أعمال الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، بحضور نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام. وسيتم خلال الافتتاح انتخاب رئيس quot;المجلس الوطنيquot; الجديد ونائبيه.

يأتي افتتاح رئيس الدولة لأعمال الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي في أعقاب الانتخابات التي تمت يوم الرابع والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول الماضي لانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والتي شهدت توسعًا كبيرًا في نطاق المشاركة السياسية، من خلال زيادة عدد أعضاء الهيئات الانتخابية بشكل كبير.

انتخابات 2011
شهدت انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الأخيرة 2011 فرز أصوات 35 ألف و877 من أصل 129 ألف و274 ناخباً في الدولة، أي ما يعادل 28 %من الناخبين، لانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الـ20 من بين 450 مرشحًا لعضوية المجلس للفصل التشريعي الجديد، الذي كان من المتوقع أن يبدأ في شهر أكتوبر/تشرين الأولالماضي، ولكن تمّ تأجيل الافتتاح إلى يوم غد الثلاثاء (15 نوفمبر 2011) لأسباب غير معلومة. وأظهرت النتائج فوز امرأة واحدة من بين 83 مرشحة على مستوى الدولة، هي شيخة عيسى غانم العري من إمارة أم القيوين.

بالنسبة إلى الطعون، التي قدمت في تلك الانتخابات، فقد نظرت لجنة الانتخابات في توصيات لجنة الطعون، والتي قدمت تقريراً بـ27 طعنًا مقدمًا في انتخابات المجلس، وقررت اللجنة قبولكل الطعون من الناحية الشكلية، ورفضها من حيث الموضوع، وفقًا للمادة 59 من التعليمات التنفيذية للانتخابات.

حظيت هذه التجربة الأخيرة مقارنة بنظيرتها السابقة (انتخابات عام 2006)، باهتمام كبير على صعيد الحملات الإعلامية، التي استخدمت فيها كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، بما في ذلك الرسائل القصيرة quot;إس إم إسquot;، والشعر الشعبي ومواقع التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot; وquot;تويترquot;.

وبلغت نسبة المشاركة العامة في الانتخابات الأولى، التي جرت عام 2006، 74.4%، وفاز فيها 19 رجلاً وامرأة واحدة هي الدكتورة أمل القبيسي من أبوظبي، التي تم تعيينها عن الإمارة في المجلس الجديد، والتي تعدّ أول إماراتية تشارك في عضوية المجلس منذ تأسيسه، كما دخلت المجلس السابق ثمان نساء عن طريق التعيين، ما شكل نسبة 22% من جملة مقاعد المجلس.

لمحات انتخابية
quot;إيلافquot; رصدت خلال الانتخابات أمورًا مهمة عدة اتسمت في معظمها بصفة quot;غير المتوقعةquot;، ومن أهمها: أن المرأة الإماراتية فشلت في انتزاع عدد كبير من مقاعد المجلس أو حتى عدد محدود، حيث حصلت المرأة الإماراتية على مقعد واحد فقط عن طريق الانتخاب، الأمر الذي يشكل فشلاً كبيراً لطموح النساء في هذه الانتخابات، وذلك على الرغم من أن المراكز الانتخابية كانت مليئة بالناخبات النساء، حيث فاق عددهن عدد الناخبين الرجال بدرجة ملحوظة. كما شهدت الانتخابات انتشار ظاهرة التكتلات والتحزبات القبلية.

الأمر الثاني الملاحظ أنه تم في يوم إجراء الانتخابات تمديد وقت التصويت لمدة ساعة كاملة إضافية، بعدما كان من المقرر أن يبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحًا، وأن يغلق باب التصويت في الساعة السابعة مساءً من اليوم نفسه،ولكن اللجنة الوطنية المشرفة على الانتخابات قررت تمديد وقت التصويت حتى الثامنة مساءً، بسبب تعرّض نظام التصويت الإلكتروني المستخدم في العملية الانتخابية لضغط شديد، أدى إلى بطء حركة تشغيله، وضعف تحميله بشكل كبير، وذلك نتيجة الإقبال الكبير من الناخبين، في إمارة دبي تحديدًا، على مراكز الاقتراع المختلفة.

والأمر اللافت في هذه الساعة الأخيرة، التي أضيفت إلى زمن الانتخاب، هو أن المرشحين، الذين أعلن عن فوزهم في إمارة دبي، قد استطاعوا جذب عدد كبير من الناخبين المؤيدين لهم للتصويت في تلك الساعة، مما رجح كفتهم في الفوز.

أمّا المثير للدهشة أن مدينة quot;حتاquot; التابعة لإمارة دبي لم يكن فيها أي مركز انتخابي، رغم أنها تضم مئات الناخبين، وتبعد عن مدينه دبي مقدار ساعة، إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي تركيز أو اهتمام من قبل مرشحي الإمارة بهؤلاء الناخبين الموجودين في مدينه حتا، وبالتالي ضاعت عليهم فرصة الحصول على أصواتهم، التي كانت قادرة على قلب نتيجة الانتخابات رأسًا على عقب. وبهذا تكون مدينة حتا قد سقطت من حسابات المرشحين من جهة، ومن حسابات اللجنة الوطنية للانتخابات التي لم توفر لناخبي تلك المدينة مركزًا انتخابيًا من جهة أخرى.

وفي أبوظبي، تأخر إعلان نتائج الانتخابات في الإمارة ثلاث ساعات كاملة، بسبب وقوع خلل تقني في أجهزة الحاسوب الآلي الخاصة بالتصويت الإلكتروني، حيث أعلنت النتائج في الساعة الحادية عشر مساء السبت الموافق 24 سبتمبر الماضي، بعدما كان من المقرر إعلانها في الساعة الثامنة من مساء اليوم نفسه تزامنًا مع نتائج الإمارات الأخرى، التي أعلنت في الوقت المحدد.

إضافة إلى ذلك، شهدت إمارة أبوظبى مفاجأة كبيرة، وهى فوز ثلاثة مرشحين من قبيلة واحدة، وهي quot;قبيلة العوامرquot;، بثلاثة مقاعد انتخابية من أصل أربعة مقاعد في الإمارة.

أما الأمر الأخير اللافت للنظر بشدة هو أن إمارة الفجيرة كانت الإمارة الأولى التي تعلن عن أسماء الناجحين في الانتخابات في الدولة، حيث استطاعت في وقت وجيز الانتهاء من فرز كل أصوات الناخبين وإعلان النتائج بشكل سريع ومتقن.

يشهد المجلس الجديد وجود سبع سيدات

المجلس عقد 467 جلسة ووجّه 414 سؤالاً إلى الوزراء
عقد المجلس الوطني الاتحادي منذ تأسيسه 467 جلسة، أصدر خلالها 61 بيانًا، وناقش 496 مشروع قانون اتحادي، و274 موضوعاً عاماً، ووجّه 414 سؤالاً إلى الوزراء المعنيين، شملت كل القضايا التي تهمّ الوطن والمواطنين، وتمسّ حياتهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويعدّ المجلس الوطني الاتحادي السلطة الاتحادية الرابعة من حيث الترتيب في سلم السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور. وعقد المجلس الوطني الاتحادي أولى جلساته بتاريخ 12 فبراير عام 1972.

ويتشكل المجلس من أربعين عضواً،يتوزعون على الإمارات بحسب الدستور كما يلي: 8 مقاعد لإمارة أبوظبي، و8 مقاعد لإمارة دبي، و6 مقاعد لإمارة الشارقة، و6 مقاعد لإمارة رأس الخيمة، و4 مقاعد لإمارة عجمان، و4 مقاعد لإمارة الفجيرة، و4 مقاعد لإمارة أم القيوين.

ويتم انتخاب نصف أعضاء المجلس من قبل هيئات انتخابية، بينما يتم تعيين النصف الآخر، وقد تم اعتماد هذه الآلية وتطبيقها في عام 2006، أي منذ بداية تطبيق المرحلة الأولى من برنامج التمكين السياسي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.