واشنطن: سعى سفير كينيا لدى الامم المتحدة ماشاريا كامو الثلاثاء الى الاطمئنان لدعم النواب الاميركيين من اجل الحصول على مزيد من تأييد واشنطن للتصدي الذي بدأته بلاده لمتمردي حركة الشباب الاسلامية.

وقال السفير الكيني في مقابلة مع وكالة فرانس برس quot;نريد فعلا من المجموعة الدولية وفي مقدمها الولايات المتحدة ان تتعامل مع الصومال بطريقة غير مسبوقة منذ فترة طويلةquot;.

وقد اجتاز الجيش الكيني في 14 تشرين الاول/اكتوبر الحدود مع الصومال بهدف quot;القضاءquot; على قدرات حركة الشباب على اثر مجموعة من عمليات خطف الاجانب والسياح والعاملين في المجال الانساني على اراضيه. لكن موسم الامطار اوقف تقدمه بعد شهر على هذا التدخل.

واضاف السفير الكيني من واشنطن quot;نأمل من الولايات المتحدة والمجموعة الدولية ان تستفيد من تحرك كينيا الذي يقضي بنشر جنود ميدانيا ومواجهة الاخطار الضرورية لتحقيق اهداف السلام والامن التي نتابعها جميعا في الصومالquot;.

وسيلتقي السفير الكيني عددا من النواب في الكونغرس وفي مقدمهم النائب الديموقراطي كيث اليسون عن مينيسوتا، الولاية في شمال الولايات المتحدة التي تضم جالية كبيرة اميركية-صومالية.

واكد السفير الكيني ان حركة الشباب تدرب quot;اكثر من 40 مواطنا اميركياquot; في الصومال، محذرا من quot;صلة مباشرةquot; بين المجموعة المتمردة والولايات المتحدة، ومؤكدا ان ذلك يشكل quot;خطرا فوريا وواضحا على الاميركيينquot;.

وقال السفير الكيني quot;يجب الا ننسى ان ما يحصل في الصومال، حتى لو انه يمكن ان يبدو بعيدا، له تشعبات تصل حتى الى الولايات المتحدة الاميركيةquot;، مكررا دعوته واشنطن الى النظر في فرض حصار على مرفأ كيسمايو (جنوب) معقل حركة الشباب الاسلامية، لكن يبدو ان الولايات المتحدة ليست مستعدة للقيام بهذه الخطوة.

ودعت كينيا والصومال في بداية تشرين الثاني/نوفمبر المجموعة الدولية الى دعم فرض حصار على هذا المرفأ.