لندن: قدم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الثلاثاء التماسا امام المحكمة البريطانية العليا للاستماع الى استئناف على طلب تسليمه الى السويد، مما يطيل امد محاكمته المستمرة منذ اكثر من عام.

وتأتي محاولته بعد اقل من اسبوعين على حكم اصدرته محكمة في لندن بتسليم الاسترالي البالغ الاربعين من عمره الى السويد لمواجهة استجواب حول اتهامات تتعلق بالاغتصاب والتحرش الجنسي اطلقتها امرأتان.

وبموجب الالتماس يطلب اسانج في الخامس من كانون الاول/ديسمبر من قاضيين في المحكمة ان يقررا ما اذا كانت قضيته تطرح مسألة ذات اهمية عامة وهو السبيل الوحيد الذي يبرر رفعها امام اعلى محاكم البلاد لتبت فيها.

وينفي اسانج الادعاءات ضده ويقول ان وراءها دوافع سياسية ولها علاقة بانشطة ويكيليكس التي اثارت غضب الولايات المتحدة بنشر الموقع الاف الوثائق السرية.

وقد امضى اسانج اغلب العام الماضي في ظل اجراءات تقيد حركته داخل بريطانيا منذ احتجازه اول مرة في كانون الاول/ديسمبر 2010.

وكانت محكمة ابتدائية قد اقرت تسليم اسانج الى السويد في شباط/فبراير غير انه استأنف امام المحكمة العليا التي رفضت استئنافه وثبتت حكم المحكمة الابتدائية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، وهو الان يسعى لان تفتح له المحكمة العليا الطريق لامكان الاستئناف الاخير امام المحكمة الاعلى في البلاد.

واذا اخفقت محاولة اسانج الحصول على موافقة المحكمة العليا فمن يتوقع ان يرحل الى السويد خلال أيام.

والاتهامات في السويد مازالت غير مطروحة في اطار قضائي، وعليه فان محاموه يطعنون في تصنيفه كمتهم وبالتالي يسلم الى السويد بموجب امر اعتقال اوروبي صادر بحقه.

وكان اسانج قد اعرب عن خشيته من ان يؤدي تسليمه الى السويد الى ترحيله الى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالتجسس غير محددة بعد.

وكانت امرأة قد ادعت ان اسانج مارس معها الجنس دون ارتداء واق بينما كانت نائمة، ورفض القضاة دفع محامييه بأن الموافقة على ممارسة الجنس باستخدام واق تعد موافقة حتى اذا مورس الجنس دون استخدام واق ومن ثم لا تعد اعتداء.

وكانت قضية اسانج محط انظار العالم عندما نشر موقع ويكيليكس عشرات الالاف من البرقيات الدبلوماسية السرية على اساس ان جنديا اميركيا يدعى برادلي مانينغ حصل عليها.

ويقبع مانينغ حاليا في السجن في الولايات المتحدة.