وعد الزعيم اليميني الشعبي المعارض ماريانو راخزي بعد إعلان فوزه أنه سيقدم الأفضل لخدمة الشعب الإسباني وقال أنه لا يملك عصا سحرية لكنه سيعمل من اجل التغييرquot;.




مدريد: اكد زعيم الحزب اليميني الشعبي المعارض ماريانو راخوي بعد اعلان فوزه في الانتخابات العامة انه سيبذل جهده لخدمة الشعب الاسباني وتحقيق مصالحه.

وقال راخوي انه quot;لا يعد بمعجزاتquot; أو يملك عصا سحرية لمواجهة معدلات البطالة المرتفعة او التباطؤ الاقتصادي لكنه سيعمل من اجل التغييرquot;.

وشدد على حرص الحكومة الجديدة على استعادة ثقة الأسواق وايجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها اسبانيا.

من جانبه اعترف مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا لرئاسة الحكومة في الانتخابات الفريدو بيريز روبالكابا بهزيمة حزبه أمام الحزب الشعبي المحافظ متعهدا باستمرار نضال الحزب الاشتراكي للدفاع عن قضايا الشعب الاسباني وتحقيق دولة الرفاه والحرص على عدم المساس بالارث الديمقراطي الذي تركه رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.

وكان ثاباتيرو اعلن في نهاية شهر يوليو الماضي عدم تقدمه لفترة ولاية ثالثة وتقديم موعد الانتخابات الرئاسية بعد ان كانت مقررة في مارس من العام المقبل بهدف تحقيق مزيد من الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد وتعزيز مسيرة النمو الاقتصادي.

واظهرت نتائج الانتخابات الليلة الماضية فوز الحزب اليميني الشعبي المعارض في اسبانيا الذي حقق نصرا تاريخيا وفوزا ساحقا بنسبة 62،44 في المئة من الاصوات ما يعد اكبر نصر يحققه حزب سياسي في اسبانيا منذ عام 1982.

فيما مني الحزب الاشتراكي باكبر هزيمة له في تاريخه محققا 73،28 في المئة من الاصوات حيث فقد 4،4 مليون ناخب في الوقت الذي استقطب فيه الحزب الشعبي المحافظ 550 الف ناخب جديد.

وحصل الحزب اليميني بقيادة راخوي على اغلبية مطلقة في مجلس النواب محققا 187 مقعدا مقابل 110 مقاعد للحزب الاشتراكي فيما بلغ عدد نواب حزب (التقارب والاتحاد) 16 نائبا وحزب (اليسار المتحد) 11 نائبا في الوقت الذي حصل فيه تكتل (امايو) اليساري القومي الانفصالي الباسكي الذي يشارك للمرة الاولى في الانتخابات على سبعة مقاعد.

وحقق الشعبيون 136 مقعدا في مجلس الشيوخ والحزب الاشتراكي 48 مقعدا فيما حصل حزب (التقارب والاتحاد) على تسعة مقاعد.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 69،71 المئة وهو ما يمثل تراجعا مقارنة بانتخابات عام 2008 حيث كانت النسبة 85،73 في المئة.

وكانت دعوة المشاركة في الانتخابات وجهت الى 799،35 مليون اسباني ممن يحق لهم التصويت منهم 29ر34 مليون داخل الحدود الاسبانية و48ر1 مليون يقيمون خارج البلاد فضلا عن مشاركة 200 الف شاب يصوتون للمرة الاولى.

وبلغت تكلفة الانتخابات لاختيار 350 نائبا و 208 اعضاء في مجلس الشيوخ مبلغ 124 مليون يورو ما مثل انخفاضا قدره 8ر5 في المئة مقارنة بالانتخابات العامة التي اجريت عام 2008 فيما بلغ عدد مراكز الاقتراع 082ر32 مركز في اكثر من ثمانية الاف بلدية في مختلف الانحاء الاسبانية.

وتعد هذه الانتخابات ال11 في تاريخ اسبانيا منذ ارساء قواعد الديمقراطية وانهاء حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو حيث جرت اول انتخابات في مدريد عام 1977.