مدريد: تبدأ يوم غد الأحد الانتخابات الرئاسية الإسبانية لاختيار الحكومة الجديدة. وأوضحت وسائل الإعلام الإسبانية أن مراكز الاقتراع قد هُيأت بالكامل لاستقبال الناخبين يوم غد بمشاركة مايزيد عن 35 مليون ناخب اسباني في أكبر عدد من الناخبين تم تقييدهم خلال المرحلة السياسية المتقدمة في اسبانيا.

ويتقاسم الحزب الحاكم الحالي quot; ايل بسوي quot; وحزب اليمين المُحافط quot; ايل بي بي quot; الحكم سوية بانتقال السلطة وتداولها فيما بينهم ، مع مشاركة بسيطة جدا للحزب الاشتراكي المتحد quot;اثكيردا أونيداquot; و quot;الحزب الوطني الباسكيquot; لتقاسم الـ 350 مقعدا في البرلمان الإسباني.

وكانت البرامج الانتخابية لأكبر حزبين سياسيين تتركز في قضايا سياسية عالقة واجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى بعض القرارات التي أقرها الحزب الحاكم خلال فترة حكمه التي استمرت 8 سنوات ، حيث برزت بشكل كبير أزمة اسبانيا الاقتصادية والتي أضرت بسمعة الحزب الحاكم الحالي وقدرته على تجاوز الأزمة والخروج باسبانيا من ديونها العالقة ومحاولة عودة الموازنة الاقتصادية للبلاد.

وحقق الحزب الحاكم سلسلة من التغيرات الاجتماعية والسياسية التي حدثت في عهده خلال الفترة الرئاسية الماضية ، منها رئاسة اسبانيا للإتحاد الأوروبي وتوطيد العلاقات مع أمريكا الجنوبية واتفاقيات اقتصادية كبيرة بالإضافة إلى نهاية منظمة ايتا الانفصالية.

كما استطاع الحزب الحاكم أن يجري تعديلات على الدستور الإسباني تتضمن موادا اقتصادية لمراقبة الموازنة العامة والحفاظ على ميزانية المناطق ، ومع كثير من الإنجازات التي حققها الحزب الاشتراكي الحاكم quot; ايل بسوي quot; خلال سنين حكمه تظل الأزمة الاقتصادية شبحا يُهدد سلامة منجزاته وقدرته على الفوز في الانتخابات المُقبلة مع بزوغ شمس اليمين المُحافظ وقدرته على تغيير الرأي العام وكسب أصوات جديدة والالتفات إلى الأزمة المُتفاقمة بوضع حلول جذرية لها.