مدريد: تستعد الجالية المسلمة في اسبانيا لاقامة احتفالات عيد الفطر السعيد والتمتع باجواء الفرح والسرور في هذه المناسبة التي تعتبر احدى اهم المناسبات الدينية التي تجمع بين ابناء الجالية في شتى أنحاء اسبانيا.

ويعتبر المركز الثقافي الاسلامي في العاصمة مدريد نقطة اجتماع المسلمين المقيمين في المدينة من مختلف الجنسيات حيث يجدون فيه مكانا يحتضن افراحهم ويحيي شعائرهم لاسيما اقامة صلاة العيد وسط اقبال شديد.

وقال مدير المركز الدكتور سعود بن عبدالله الغديان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان مسجد المركز يكتظ عادة بالمصلين صباح عيد الفطر الامر الذي يدعو ادارة المركز الى اقامة الصلاة مرتين لاتاحة الفرصة للجالية لاقامة صلاة العيد التي يحرصون على ادائها.

واضاف ان عدد الوافدين لاقامة الصلاة الاولى التي تتم عند التاسعة صباحا يتجاوز عادة خمسة الاف مصل يتوزعون على اقسام المركز وباحته فيما يرد المسجد نحو الفي مصل لاقامة الصلاة الثانية التي تقام عند العاشرة صباحا.

واوضح ان المصلين واسرهم يتجمعون بعد ذلك في مطعم ومقهى المركز بالاضافة الى بهوه وباحته لتبادل التهاني بالعيد السعيد والاستمتاع بالموائد والحلويات التي يقدمها احتفاء بتجمع المسلمين في هذا اليوم الذي يجمع شملهم ويشعرهم بفرحة العيد.

واشار الى ان ادارة المركز تقيم بهذه المناسبة احتفالات خاصة بالاطفال تحرص من خلالها على توفير اجواء المتعة والفرح لهم مع التركيز على توعيتهم باهمية هذه المناسبة الدينية وضرورة المحافظة على المشاعر الاسلامية.

ويتضمن المركز عدة مرافق اهمها المسجد الذي صمم على صورة جامع قرطبة الكبير المتميز بهندسته المعمارية الاسلامية والذي تم تأسيسه في عام 1992 على مساحة 11 ألف متر مربع بتمويل من السعودية و اشراف رابطة العالم الاسلامي. كما يتضمن المركز مسرحا يتسع لأكثر من 500 شخص تقام فيه الندوات وتلقى فيه المحاضرات والمؤتمرات و مكتبة تفيض بأمهات الكتب والدراسات والبحوث ومطعما يقدم وجبات يومية بأسعار رمزية وصالة رياضية ومقهى يقدم الشاي والقهوة والحلويات العربية. ويعد المركز جسر تواصل بين الجالية المسلمة والمجتمع الاسباني حيث يتواصل مع الجامعات ومراكز البحث والمنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية ووسائل الاعلام المختلفة للتعاون في كل ما له صلة بالاسلام والمسلمين وقضايا التعايش الثقافي بين الأمم والشعوب.

يذكر ان المركز افتتح مؤخرا معرضا دائما باسم (نبي الرحمة) يضم 11 لوحة تعرض باللغة الاسبانية مراحل مسيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كما اقام معرضا لترجمة معاني القرآن الكريم الى 53 لغة بتمويل من مجمع طباعة المصحف الشريف في المملكة العربية السعودية.