مدريد: بدأ التصويت في اسبانيا اليوم الاحد في انتخابات تشريعية يرجح ان يفوز فيها اليمين بالاغلبية المطلقة نظرا لغضب المقترعين من السياسة التقشفية للحكومة الاشتراكية.

ودعي اكثر من 36 مليون ناخب لاختيار 350 نائبا واعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 208، في مراكز الاقتراع التي فتحت ابوابها في الساعة التاسعة (8,00 تغ).

وكتبت صحيفة البايس اليسارية المعتدلة ان quot;اسبانيا تقرر الحكومة التي ستواجه عاصفة الازمةquot;.

ومع انه لا يتمتع بشخصية قوية، يفترض ان يتولى ماريانو راخوي (56 عاما) رئاسة الحكومة المقبلة مستفيدا من اصوات الناخبين الذين يريد معاقبة الاشتراكيين الذين يحكمون البلاد منذ 2004 وآخر ضحايا ازمة الدين التي ادت الى رحيل حوكمتي اليونان وايطاليا حتى الآن.

وتمكن راخوي من حشد الدعم له بوعوده بالخروج عن نهج الماضي لاصلاح الاقتصاد وخفض معدل البطالة الذي بلغ 21,5 بالمائة في البلاد.

ولم يقدم راخوي الكثير من التفاصيل عن خططه التقشفية. غير ان المحللين يقولون ان الفائز بانتخابات الاحد سيتعين عليه ان يفرض بسرعة اصلاحات ويقوم بخفض النفقات لطمأنة اسواق العالم بشأن عزم اسبانيا سداد الديون المستحقة عليها.

وتتهم جهات عديدة حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ببطء التحرك للتعامل مع انهيار فقاعة العقارات عام 2008 ما ادى لانضمام الملايين الى صفوف العاطلين عن العمل.

واتخذت الحكومة الاشتراكية لثاباتيرو اجراءات تقشف بدءا من العام الماضي ما ادى لتضاؤل دعمها، وكان بين تلك الاجراءات خفض رواتب العاملين بالقطاع العام بمعدل بلغ متوسطه 5 بالمائة، فضلا عن تجميد المعاشات ورفع سن التقاعد من 65 الى 67 عاما.