مدريد: عمت مظاهرات شعبية حاشدة جميع انحاء المدن الاسبانية اليوم مطالبة بتغييرات سياسية واقتصادية وشعبية وذلك قبل اسبوع من الانتخابات العامة المقررة في 20 نوفمبر الجاري.

ونزل الاف المتظاهرين الى ساحات عدد كبير من المدن ولاسيما العاصمة مدريد استجابة لدعوة اطلقهتا حركة (15 مايو) تحت شعار (تغيير النماذج السائدة ..الان) معتبرين ان الفساد السياسي يعد السبب المباشر في تدهور الاوضاع في اسبانيا فضلا عن اسباب دولية وضغوط خارجية منها quot;ميثاق اليوروquot; وتعديل الدستور الذي اقرته الحكومة في الفترة الاخيرة استجابة لمطالب الاسواق.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام منها quot;يدعونها ديمقراطية وليست كذلكquot; وquot;لن ندفع ثمن الازمةquot; و quot;لا للاقتطاعات في التربية والتعليمquot; معتبرين ان اسبانيا تعيش اخر ايام دولة الرفاه الاجتماعي.

وطالبوا بالقضاء على الفساد الاجتماعي والقوانين التي تسهل تمويل الاحزاب السياسية كما طالبوا بتطبيق سياسات اجتماعية واقتصادية مستدامة وسياسات تضمن السكن اللائق للمواطنين وتغيير في العلاقات الدولية.

وياتي ذلك بعد ستة اشهر من انطلاق حركة (15 مايو) التي انبثقت عن ساحة (بويرتا دل سول) المدريدية وامتدت الى مختلف المدن الاسبانية استجابة لدعوة نشرت على صفحات (الفيسبوك) و(تويتر) للمطالبة بتغيير النظام السياسي واتخاذ قرارات من شانها تحسين ظروف معيشة المواطنين وتوفير وظائف عمل للشباب وتعديل قانون الرهن العقاري.