الرياض: أكد السفير السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن الوضع في سوريا quot;بلغ حدا لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنهquot;.


وقال المعلمي في كلمة له أمس خلال جلسة اللجنة الثالثة المعنية بحقوق الإنسان التي انعقدت لمناقشة مشروع قرار يتعلق بحالة حقوق الإنسان في سوريا quot;أن المملكة العربية السعودية حاولت مرارا وتكررا، ووجهت النداء تلو الآخر إلى السلطات السورية للعمل على وقف دائرة العنف والبدء فورا في حوار شامل وإصلاح حقيقي ولكن تلك النداءات مع الأسف، لم تلق الاستجابة الملائمة.

وتابع quot;لذلك، وأمام ما أصبح الشعب السوري الشقيق يواجهه من ترويع، فلقد عملت المملكة العربية السعودية مع شقيقاها العربيات على وضع خطة شاملة لإيجاد حلّ للأزمة السورية، حلّ يحفظ لسوريا أمنها وسلامتها ويحمي سيادتها ويجنبها أخطار التدخل الأجنبي ويعيد إليها السلام والوفاق ويساعد أبناءها على بناء مستقبل كريم في ظل الحرية والوحدة الوطنية، وهو الحلّ الذي أعلنت السلطات السورية قبولها له ولكنها عادت لتضع العراقيل أمام تنفيذهquot;.

وأكد السفير السعودي على أن بلاده تؤيد وقف العنف من قبل جميع الأطراف المسلحة في سوريا.

وفي رد على ما جاء على لسان السفير السعودي قال المندوب السوري بشار الجعفري إن السلطات السورية توافق على هذا الموقف quot;لكن مشروع القرار الحالي يخلو من هذه الحيثيات ويخلو من هذه الإشارة ويفتقد إلى التوازن السياسيquot; معربا عن أسفه لما قاله السفير السعودي.

وأضاف أمام الجلسة quot;لا بل أن البلاد الذي يمثلها هذا الزميل تستضيف محطة فضائية مغرضة، ذات اتجاه سلفي، تقوم على مدار الساعة بتحريض الشارع السوري وتهيجه طائفيا ومذهبيا بهدف إذكاء الفتنة في البلادquot;.

وقال quot;إنني فعلا أشعر بالأسف لاضطراري إلى ذكر هذه المعلومات وسوف أمتنع عن ذكر أسم البلد الذي أتحدث عنه احتراما إلى تقاليدنا العربيةquot;.