كابول: اتهم مسؤولون افغان بينهم مقربون من الرئيس حميد كرزاي الخميس القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) بانها قتلت ستة او سبعة مدنيين افغان، تبعا للمصادر، خلال غارة جوية استهدفت مقاتلين من طالبان في جنوب افغانستان.

وحصلت الغارة مساء الاربعاء في اقليم زاري بولاية قندهار المدينة الكبيرة في جنوب افغانستان والمعقل التاريخي لمقاتلي طالبان.

ويعتبر مقتل مدنيين جراء غارات الاطلسي موضوعا حساسا في افغانستان حيث تتنامى مشاعر العداء للغرب بعد عشر سنوات من الوجود العسكري الاجنبي.

وبحسب مكتب حاكم الولاية، فان الغارة كانت تستهدف متمردين خلال قيامهم بوضع عبوات ناسفة ولجأوا الى قرية حيث لاحقتهم قوة الاطلسي واستهدفتهم جنوب كابول.

وابدى الرئيس كرزاي quot;استنكاره الشديدquot; للحادث، وذلك في بيان افاد بسقوط سبعة قتلى بينهم ستة اطفال وجرح فتاتين.

ولفت حاكم اقليم زاري نياظ محمد سرهدي الى ان الغارة كانت تستهدف مقاتلين من طالبان خلال وضعهم قنابل يدوية الصنع على طول طريق - وهو من بين الاسلحة المفضلة للمتمردين الاسلاميين الافغان - الا انها ضلت هدفها واصابت مناطق سكنية.

وقدم مكتب حاكم الاقليم رواية مختلفة اذ اكد ان متمردين قتلا في الغارة وquot;لاذ ثلاثة اخرون بالفرار واختباوا بين مساكن المدنيينquot;.

واضاف هذا المصدر ان quot;طائرات قوات الاطلسي لاحقت المتمردين الثلاثة الباقين والقت قنابل على طريق حيث كانوا مختبئين الا ان ستة اطفال قتلوا وجرح ثلاثةquot;.

اخيرا، افاد قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق ان الغارة اسفرت عن سقوط تسعة قتلى بينهم ثلاثة من مقاتلي طالبان في حين يتم التثبت من هوية الضحايا الاخرين.

ويؤكد مسؤولو الحلف الاطلسي ان متمردي طالبان يتخذون غالبا من مساكن المدنيين ملجأ لهم بهدف الاحتماء.

واشار متحدث باسم قوات الاطلسي في العاصمة الافغانية الى انه على علم بالمعلومات التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في منطقة قندهار، موضحا ان فريقا مختلطا من المحققين سيتوجه الى المكان.

ويشكل المدنيون وبفارق كبير اول ضحايا النزاع الافغاني المستمر منذ عشر سنوات والذي يزداد دموية بالنسبة للسكان في وقت يبدأ التحالف الدولي سحب قواته.

وبحسب الامم المتحدة، فان اكثر من 80% من القتلى المدنيين ال1400 الذين سقطوا خلال النصف الاول من العام 2011 قضوا في عمليات نسبت للمتمردين فيما قتل الاخرون في عمليات للقوات الاجنبية والافغانية.