طرابلس: توفي فتى في ال14 من عمره متأثرا بجروح اصيب بها الاحد في شمال لبنان في اشكال بين اشخاص علويين وآخرين سنة، بحسب ما افاد مصدر امني، وذلك على هامش المهرجان الحاشد الذي دعت اليه المعارضة دعما للمعارضة السورية وتنديدا بالنظام السوري وحزب الله.

واوضح المصدر ان الاشكال وقع قرابة الساعة 13,00 (11,00 ت غ) بينما كان عدد من سكان بلدة الشيخ عياش السنية في قضاء عكار يستعدون للتوجه الى طرابلس الواقعة على بعد 25 كيلومترا للمشاركة في المهرجان الذي دعا اليه تيار المستقبل، ابرز مكونات المعارضة بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وصودف في الوقت نفسه مرور الشاب فراس حيدر حبابه وشقيقه في سيارة قادمين من بلدة تل حميرة العلوية المجاورة، فحصل تلاسن بينهما وبين السكان المتجمعين الذين حاولوا منعهما من المرور، فما كان من فراس حبابه الا ان قاد سيارته مسرعا عبر الحشد ودهس شخصين هما محمد زكريا مصطفى المولى الذي توفي مساء، وعبدالله شحادة الذي اصيب بجروح استدعت نقله الى احد مستشفيات عكار ايضا.

واثر وقوع الحادث، تجمع عدد من سكان بلدة الشيخ عياش حول فراس حبابه وقاموا بضربه ضربا مبرحا استدعى نقله الى المستشفى، وحالته خطرة.

وفور شيوع نبأ وفاة الفتى، عمد عدد من سكان الشيخ عياش الى قطع الطريق الدولية التي تمر ببلدتهم وتصل الى الحدود السورية، بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، وراحوا يطلقون هتافات مناهضة للرئيس السوري بشار الاسد ونظامه.

وسارعت القوى الامنية والجيش الى المنطقة في محاولة لتطويق الوضع.

وكان عشرات الالوف من انصار المعارضة تجمعوا بعد الظهر في طرابلس، اكبر مدن شمال لبنان، في مهرجان تخللته خطب نددت بquot;النظام السوري القاتلquot; وبquot;هيمنة حزب اللهquot; على الحكومة اللبنانية.

واطلق خلال المهرجان وبعده رصاص ابتهاج تسبب بجرح اربعة اشخاص، ثلاثة من السنة، وعلوي واحد.

وغالبا ما تشهد منطقتا جبل محسن ذات الغالبية العلوية وباب التبانة ذات الغالبية السنية في طرابلس اشكالات ومناوشات واحيانا مواجهات مسلحة على خلفية الاحداث الجارية في سوريا منذ منتصف آذار/مارس والتي قتل فيها حتى الآن اكثر من 3500 شخص.