كابول: حذر مسؤول أفغاني رفيع من تزايد احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية مع باكستان على خلفية اتهامات وجّهتها كابول إلى إسلام أباد بالوقوف وراء اغتيال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني، والذي كان يترأس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان.

وقال أشرف غاني كبير مستشاري الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لشبكة تلفزيون quot;سي أن أنquot; الإخبارية الأميركية اليوم إن ارتباط باكستان واغتيال الرئيس السابق أدى إلى quot;توحيد البلاد ضد حالة الانقسام من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيلquot;.

وجدد مسؤولون أفغان اتهامهم لباكستان بالضلوع في مؤامرة اغتيال رباني، الذي كان يقود عملية المصالحة مع طالبان في أفغانستان، وقضى في هجوم انتحاري، استهدف منزله في 20 سبتمبر الماضي.

وقال مسؤول استخباراتي أفغاني للشبكة إن الانتحاري وصل إلى منزل رباني في الوقت الذي كان سيعقد فيه اجتماع بين رباني ووفد يمثل حركة طالبان. وأضاف أن الانتحاري زعم أنه أحد أعضاء حركة طالبان، وجاء للمشاركة في محادثات السلام والمصالحة، ثم فجّر نفسه عندما دخل إلى المنزل.

تأتي التحذيرات الجديدة الصادرة من كابول وسط توتر متزايد في أعقاب غارة جوية شنّها حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; استهدفت نقطة عسكرية تابعة للجيش الباكستاني قرب الحدود الأفغانية، أسفرت عن مقتل 24 جندياً باكستانياً وإصابة آخرين. وكان وفد أفغاني مكوّن من تسعة أعضاء قد وصل في 23 نوفمبر الحالي إلى إسلام آباد في زيارة لباكستان، يقوم خلالها بإجراء تحقيق في اغتيال برهان الدين رباني.