ظهرت مذيعتان محجبتان في القناة المغربية الثانية عقب الانتخابات التي أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية وذلك بعد مرور 40 عامًا على حظر ظهور مذيعات محجبات.


هشام ناصر: قال محمد الضو السراج المخرج في القناة التلفزية المغربية الأولى في تعليق لـ إيلافquot; في أولى ردود فعل الإعلاميين في المغرب على ظهور مذيعتين محجبتين في القناة التلفزية الثانية إن ظهور مذيعتين على شاشة القناة الثانية يعدّ قضية ثانوية، لا تستحق كل هذا الإهتمام، فارتداء الحجاب، حسب رأيه، يعدّ مسألة شخصية، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الصحافيات، سواء في الصحافة المكتوبة أو الإلكترونية أو في وسائل الإعلام العمومية المغربية، ممن يرتدين الحجاب، ولكنهن لا يشكلن الغالبية.

وأضاف مخرج القناة التلفزية المغربية الأولى إن quot;المعايير الأساسية في اعتقادي لنجاح الصحافي هي الكفاءة والإلتزام بالضوابط المهنية والقدرة على التبليغ والحضور المهني. أما ارتداء الحجاب أو ترك اللحية فتبقى مسألة ثانويةquot;.

وأشار السراج إلى أن ارتداء الحجاب لم يشكل أبدًا مطلبًا للإعلاميات المغربيات في القنوات التلفزيونية أو الإذاعية، فالمرأة المغربية ظلت تظهر مرتدية الحجاب في التلفزيون المغربي، سواء من خلال الأفلام أو المسلسلات، فهناك ممثلات ظهرن أكثر من ما مرة مرتديات الحجاب، إضافة إلى حضور المرأة المحجبة من خلال مختلف البرامج التلفزيونية.

وفي سؤال لـ quot;إيلافquot; عن ظهور مذيعتين من القناة الثانية من دون أن يشمل ذلك القناة الأولى، تزامنًا مع فوز حزب العدالة والتنمية، قال السراج quot;إن القناة الثانية أرادت من خلال ذلك بعث إشارة إلى المشاهد المغربي إلى كونها منفتحة على التيار المحافظ، وكذا التيار المطالب بالحداثةquot;.

وأضاف إن اللباس والشكل الذي تظهر به المذيعة في التلفزيون يعدّ مسألة تقنية وفنية محضة بالنسبة إلى المخرج والمكلف بالملابس، حيث يتم اختيار لباس المذيعة بالتناسق مع شكلها، ومع ديكور الشاشة، ومع الإضاءة، حتى يحظى برضى وإعجاب المشاهد.

وكانت القناة التلفزيونية المغربية الثانية قد سمحت بظهور مذيعتين على شاشة التلفزيون المغربي بعد مرور 40 عامًا على حظر ظهور مذيعات محجبات على شاشة التلفزيون المغربي، قبل الإعلان عن نتائج الإنتخابات التشريعية، التي أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية بـ 107 مقعدًا من أصل 395 مقعدًا في الغرفة الأولى في البرلمان المغربي.

الجدير بالذكر أن أوروبا قد سبقت المغرب، وذلك حين ظهرت الإعلامية الدانماركية المحجبة الفلسطينية الأصل أسماء عبد الحميد على إحدى محطاتها التلفزيونية، حيث قدمت على شاشتها برامج حوارية.