واشنطن: استبعد البيت الابيض الخميس فكرة تقديم اعتذار لباكستان في اعقاب مقتل 24 جنديا السبت الماضي في ضربة للحلف الاطلسي، مشددا على ان تحقيقا يجري لكشف ظروف مقتل هؤلاء الجنود الذي اثار غضب اسلام اباد.

وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما في تصريحه اليومي quot;باسم البيت الابيض والرئيس، عبرت عن تعازي من قبله ومن قبل الادارة والاميركيين لمقتل هؤلاء. انها مأساةquot;.

والاثنين اعلن كارني quot;نحن نبكي هؤلاء الجنود الباكستانيين الشجعان الذين سقطواquot; على الحدود الافغانية، واكد ان الولايات المتحدة تاخذ هذه التطورات quot;على محمل الجدquot;. وفي حين قدم quot;تعازيquot;، فانه لم يذكر كلمة اعتذار.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الخميس انه بعد مقتل العسكريين الباكستانيين، اعرب مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية عن رغبتهم في رؤية اوباما يقدم اعتذارا لسكان باكستان لتفادي اضرار لا يمكن تعويضها في العلاقات بين البلدين.

لكن بحسب الصحيفة التي نقلت عن quot;مسؤولين في الادارةquot; لم تكشف هوياتهم، فان مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) عارضوا هذه الفكرة. وخشي اعضاء في الفريق الرئاسي ايضا ان تجعل مثل هذه الاعتذارات من اوباما ضعيفا امام انتقادات يشنها خصومه الجمهوريون في اطار انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2012، كما تقول نيويورك تايمز.

وردا على سؤال الخميس حول السبب الذي لم يدفع البيت الابيض الى تقديم الاعتذار علنا، قال كارني quot;نحن في بداية تحقيق لمعرفة ما حصل. وبالتالي فانني اعتقد ان تعابير التعزية بهذه الوفيات التي وقعت بصورة مأسوية تحمل مشاعر مخلصة (...) وتستجيب لاهمية العلاقة التي نقيمها مع باكستانquot;.

ولا تزال ظروف مقتل الجنود الباكستانيين غامضة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الاثنين ان ضربات الحلف الاطلسي جاءت اثر نيران مصدرها مركز عسكري باكستاني، الا ان باكستان نفت ذلك.