يتطلع جهاديون عراقيون سنة الى ارسال مقاتلين واسلحة الى سوريا بهدف مساندة الحركة الاحتجاجية هناك في مواجهة نظام بشار الاسد.


بغداد: يدعو جهاديون عراقيون سنة الجماعات المسلحة في العراق ودول اخرى مجاورة الى ارسال مقاتلين واسلحة الى سوريا بهدف مساندة الحركة الاحتجاجية هناك في مواجهة نظام الرئيس بشار الاسد الذي يصفونه بانه quot;عدو كافرquot;.

وتنشر المنتديات الحوارية للجهاديين العراقيين على الانترنت، وبينها quot;حنينquot; وquot;انصار المجاهدينquot;، مقاطع فيديو تصور احداثا دامية تقول انها وقعت في سوريا، وتنقل تعليقات ومقالات تنتقد السلطات في دمشق وتحرض على القتال ضد نظام الاسد.

وتحت عنوان quot;الثورة السورية ضد بشار والشبيحة 15 اذار/مارسquot;، يجمع موقع quot;حنينquot; اخبار الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف آذار/مارس وقتل فيها بحسب ارقام الامم المتحدة اربعة آلاف شخص على الاقل. وتتهم السلطات السورية quot;عصابات ارهابية مسلحةquot; بارتكاب اعمال عنف في البلاد.

وكتب quot;المنصورquot; في مقال حمل عنوان quot;ما المطلوب منا اتجاه اخواننا الثوار في سوريا المنتفضة؟quot; انه يجب quot;تقديم كافة انواع الدعم لاخوانكم لما لكم يااخوتي المجاهدين العراقيين من خبرة وحنكةquot;.

واضاف ان quot;جهادنا يا اخوتي في العراق او سوريا هو لغاية واحدة وهي اعلاء راية التوحيد راية الله اكبرquot;، مؤكدا انه quot;هذه فريضة الجهاد تاتيكم مرة اخرىquot;.

وفي مقال آخر، سال quot;عبيد اللهquot; عن quot;دور الجماعات الجهادية العراقية فيما يحدث في سورياquot;، موضحا quot;ربما يقول البعض انهم منشغلون بالعراق، فاقول له ان للجماعات العراقية قدرة كبيرة في سوريا ومن كل النواحيquot;.

ودعا quot;اخواننا من اهل السبق في الجهاد والذين خرجوا من العراق الى سورياquot; الى تشكيل quot;المفارز الامنية بمساعدة اخوانكم من اهل الشام فلديكم الخبرة والحنكة والسبق ولديهم المعلومات والدعم اللوجستي فتوكلو على الله لنصرة اخوانكم في الدينquot;.

وكتب quot;ابو بخاريquot; تعليقا على الموضوع quot;لا احد يعرف الحقيقة. ربما مجاهدو العراق متواجدون في سوريا لدعم الشعب ولكن بدون اعلان رسمي لمصلحة ما، والايام كفيلة لمعرفة التفاصيل ان شاء اللهquot;.

وياتي تاييد هؤلاء الجهاديين العراقيين لتسليح الحركة الاحتجاجية في سوريا رغم الاتهامات التي وجهت الى النظام السوري بانه قدم دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا للجماعات المتمردة في العراق.

وكانت السلطات السورية اعلنت عند بداية الحركة الاحتجاجية انها ضبطت شحنة كبيرة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر مهربة من العراق على متن شاحنة بقصد استخدامها في quot;زعزعة الامن الداخليquot;.

وقال مصدر امني سوري في دمشق لوكالة فرانس برس الاسبوع الماضي ان quot;نحو 400 جهادي عراقي وصلوا الى سوريا آتين من العراقquot;.

وفي منتدى quot;انصار المجاهدينquot;، قدم quot;الشيخ المجاهد ابي الزهراء الزبيدي نصائح للثورة السوريةquot;، قائلا للمحتجين quot;اشتروا السلاح وجهزوا انفسكم به واغتنموه من المخازن فهذه فرصتكم الوحيدة لازالة طاغية الشام وجندهquot;.

ونصحهم بان ينسقوا مع quot;دولة العز دولة العراق الاسلامية (تنظيم القاعدة في العراق) فاسمعوا لهم واطيعوا امرهم وكونوا لهم خير جند فلن تروا منهم الا كل خير فانهم اهل الحرب والرجولةquot;.

وتابع quot;وحدوا صفوفكم واندمجوا تحت امير واحدquot;.

وعلق quot;قاعدي موقوتquot; على هذه النصائح بالقول quot;نسأل الله ان يأذن لسوق الجنة بالانعقاد في بلاد الشام، فأوان الثأر قد حانquot;.

وتتعارض توجهات هؤلاء الجهاديين مع التزام الحكومة العراقية الحذر في تعاملها مع الاحداث الدامية في سوريا.

ويرى محللون ان رفض العراق مؤخرا تأييد موقف العقوبات الاقتصادية العربية على سوريا، خطوة تحكمها دوافع دينية اذ ان الحكومة العراقية التي يهمين عليها الشيعة تفضل بقاء العلويين على رأس النظام السوري، بدل السنة.

وكان زعيم التيار الشيعي العراقي النافذ مقتدى الصدر الذي وجهت له اتهامات بارسال مقاتلين الى سوريا للدفاع عن النظام هناك، اعلن عن ايمانه بقضية quot;الثوارquot; الا انه دعاهم للابقاء على الرئيس بشار الاسد.

ويرى استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد احسان الشمري ان الدعوات للقتال في سوريا quot;تبين مدى التوجه الطائفي في هذا الموضوعquot;.

ويوضح ان quot;مثل هذه الدعوات تصب في خندق الطائفية، ولكن ايضا في محاولة رد الثمن لبعض المجاميع المسلحة التي دعمت المجاميع الارهابية في العراقquot;.

وتحت عنوان quot;اعلان النفير في بلاد الشامquot;، كتب quot;ابو الفضل ماضيquot; في منتدى quot;انصار المجاهدينquot; انه quot;اذا ما بدا ان اهل سوريا بحدودها الحالية غير قادرين لوحدهم على صد المعتدين، فقد وجب الجهاد كذلك على المناطق المحاذية الاقربquot;.

واعتبر ان quot;لبنان يحتل الاهمية الاولى، بسبب موقعه الجغرافي القريب جدا من القلب السوري الملتهب ومركزه حمص، ولان امكانية تهريب السلاح هي اعلى في لبنانquot;.

وبعد ان انتقد موالاة حزب الله اللبناني لسوريا، وكذلك جيش المهدي الذي يقوده مقتدى الصدر، اعتبر انه quot;اصبح واجبا اعلان النفير في كل بلاد الشام وما حواليها، لصد عدوان هذا الحلف الاجراميquot;.

وكتب quot;المسلم ابو عمرquot; معلقا على المقال quot;لن نبقى خلف الكيبورد (لوحة مفاتيح الكومبيوتر) نبكيquot;، بينما شدد quot;ابو يوسف المهاجرquot; على انه quot;والله لن نخذلكم بإذن الله، ابشري يا شام الاسلام جند التوحيد قادمون لنصرتكم ان شاء اللهquot;.