واشنطن: رد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس على خصومه الجمهوريين الذين انتقدوه بالسعي وراء استرضاء اعداء الولايات المتحدة، بالقول quot;اسألوا أسامة بن لادن!quot;.

وجاء ذلك ردا على احد الصحافيين حول انتقادات الجمهوريين لسياسته تجاه الارهاب وإيران واسرائيل، حينما قال quot;اسألوا اسامة بن لادن و22 من ثلاثين من كبار قياديي القاعدة الذين تم اخراجهم من الميدان ما اذا كنت اقوم بالاسترضاء -- او اسألوا من بقي منهم هذا السؤالquot;.

ويبدو ان حملة اوباما للقضاء على كبار قادة القاعدة وغيرها من المجموعات باستعمال الطائرات من دون طيار وغيرها من العمليات، قد حمته من اتهامات الجمهوريين المعتادة للديموقراطيين بأنهم متساهلون ازاء الامن القومي.

وقد اصدر اوباما اوامر في أيار/مايو لقيام القوات الاميركية الخاصة بعملية محفوفة بمخاطر لقتل اسامة بن لادن في مخبأه في العمق الباكستاني، كما ترأس الضربات بالطائرات بدون طيار التي قتلت غيره من الزعماء المتطرفين.

غير ان الجمهوريين الذين ينافسون اوباما على الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ينتقدونه لعدم اتخاذه موقفا صلبا بما يكفي ازاء المسعى النووي الايراني كما يتهمونه بغض النظر عن الجماعات المتشددة في الشرق الاوسط.

وفي منتدى لحشد الاصوات اليهودية للجمهوريين الاربعاء قال ريك سانتورم الساعي لنيل الترشيح الجمهوري لمواجهة اوباما quot;بمواجهة كل بلطجي ومتشدد اسلامي، لم يقدم (اوباما) سوى الاسترضاءquot;.

ودافع اوباما عن سياسته تجاه ايران حيث قال ان طهران تخضع quot;لاشد عقوباتquot; تشهدها حتى الان.

وقال اوباما للصحافيين quot;اعتقد انه من المهم جدا ان نتذكر، خاصة مع الصخب السياسي الدائر، ان هذه الادارة فرضت المرة تلو الاخرى اشد عقوبات تشهدها ايران حتى الانquot;.

واضاف quot;حينما وصلنا الى المنصب كان العالم منقسما، وكانت ايران موحدة وتتحرك بقوة لتحقيق اهدافهاquot;.

quot;واليوم ايران معزولة والعالم موحد ويفرض اشد عقوبات تشهدها ايران على الاطلاق، وهو ما يحدث اثرا داخل ايرانquot;.

وقال اوباما انه مازال quot;يدرس كافة الخياراتquot; لجعل طهران تكبح برنامجها النووي المثير للجدل.

وتابع quot;تعي إيران ان امامها خيارا: يمكنهم مواجهة تلك العزلة بالتصرف بمسؤولية والتخلي عن تطوير اسلحة نووية مع استمرار متابعتهم للجهود النووية السلمية.. او مواصلة التصرف بنهج يعزلهم عن العالم أجمعquot;.

quot;وإذا تابعوا سعيهم لاسلحة نووية، فقد قلت بوضوح تام ان هذا الامر مضاد لمصالح الامن القومي للولايات المتحدة، ومضاد لمصالح الامن القومي لحلفائنا، وبينهم إسرائيل، وسنعمل مع المجتمع الدولي للحيلولة دون ذلكquot;.

وكان اوباما قد تعرض الاربعاء لعاصفة من الانتقادات من جانب الجمهوريين لسياساته بشأن الشرق الاوسط وايران، على خلفية سعي المرشحين الجمهوريين للفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات ضد اوباما.

فقد قال حاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومني quot;في نهاية المطاف سيكون تغيير النظام امرا لازماquot;، بينما كان نيوت غينغريتش اكثر مباشرة اذ دعا لتغيير النظام متعهدا quot;بتمويل كافة المجموعات المنشقة في البلادquot;.