باريس:اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس لا تملك حتى الان معطيات عن وجود ترابط بين الانفجار الذي استهدف جنودا فرنسيين في قوات اليونيفيل جنوب لبنان الجمعة، وبين الدور الفاعل الذي تضطلع به فرنسا في الشأن السوري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال quot;لم نربط بعدquot; بين هذا الانفجار وبين الدور الذي تقوم به فرنسا في ما يتعلق بالاحداث الجارية في سوريا.

وكانت وسائل اعلام اشارت الى استهداف الجنود الفرنسيين في جنوب لبنان، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع، بسبب مواقف باريس من سوريا وايران.
وقال فاليرو quot;ما نتمناه هو ان يفتح الآن تحقيق جدي (...) يكشف ملابسات ما جرىquot;.

واضاف quot;ليس لدينا حتى الآن أي عناصر تتيح لنا توجيه الاتهام الى هذا الطرف او ذاكquot;.
وتحدث فاليرو عن امكانية ان يطرأ تعديل على وضع الوحدة الفرنسية في قوات اليونيفيل.

وقال quot;عندما نحصل على النتائج والتوصياتquot; للمراجعة الاستراتيجية لليونيفيل quot;المتوقعة في مطلع العام المقبل، سنستخلص منها النتائج الضرورية حول القوة الفرنسية ونطاقها وتنظيمها ودورهاquot; ضمن القوة الدولية.
وفي وقت سابق، اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان بلاده quot;مصممة على مواصلة التزامها في قوات اليونيفيلquot; في لبنان ولن quot;ترهبهاquot; اعمال مثل التفجير الذي استهدف الدورية الفرنسية جنوب لبنان.

واستهدف انفجار الجمعة شرق مدينة صور جنوب لبنان دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية، ما ادى الى جرح خمسة جنود اضافة الى مدنيين لبنانيين اثنين.
وينتشر في جنوب لبنان حوالى 1300 جندي ضمن قوات اليونيفيل التي يبلغ عديدها الاجمالي 12100 جندي، والتي انشئت في العام 1978 لمراقبة الحدود بين لبنان واسرائيل.