صور: ندد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالانفجار الذي استهدف اليوم الجمعة دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان متسببا بسقوط ستة جرحى من بينهم خمسة جنود.

واكد ميقاتي، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، quot;تضامن لبنان دولة وحكومة وشعبا مع القوات الدولية وادانة الاعتداءات التي تعرضت لهاquot;.

وقال quot;ان لبنان يعتبر أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول امنه واستقراره وامن اللبنانيين جميعا والجنوبيين خصوصا الذين باتت تجمعهم مع اليونيفيل علاقات صداقة ومودة وتعاونquot;.

ورأى ميقاتي quot;ان مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل اليونيفيل في الجنوب، لا سيما منها الكتيبة الفرنسيةquot;.

واستهدف انفجار شرق مدينة صور في جنوب لبنان اليوم الجمعة دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية، ما تسبب بوقوع ستة جرحى بينهم خمسة جنود، بحسب ما افاد مصدر امني محلي وكالة فرانس برس.

واوضح المصدر في مكان الانفجار ان عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارة جيب عسكرية تابعة للكتيبة الفرنسية على طريق فرعي شرق صور عند مثلث يؤدي الى بلدات برج الشمالي وحوش بسمة وصور.

وتسبب الانفجار بجرح خمسة جنود فرنسيين، نقل اثنان منهم الى المستشفى، بينما رأى مراسل فرانس برس الثلاثة الآخرين، وهم فتاة وشابان، وقد ضمدت رؤوسهم ووجوهم، وسالت الدماء على وجه احد الشابين، واقفين قرب سيارة الجيب متأهبين باسلحتهم الرشاشة.

كما اصيب في الانفجار مدني لبناني كان يمر في المكان.

واحدث الانفجار حفرة بعمق متر وعرض مترين ونصف، فيما لحقت اضرار بالغة بسيارة الجيب المستهدفة. وهرعت سيارات اسعاف الى المنطقة.

وطوق الجيش اللبناني المكان الذي هرع اليه المئات من سكان المنطقة، ومنع احدا من الاقتراب.

وفي وقت لاحق، وصل عناصر من اليونيفيل الى مكان وقوع الانفجار وبدأوا التحقيق.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الجمعة ان فرنسا quot;مصممة على مواصلة التزامها في قوات اليونيفيلquot; في لبنان ولن quot;ترهبهاquot; اعمال مثل التفجير الذي استهدف دورية فرنسية دولية.
وقال جوبه في بيان quot;ادين باشد العبارات الاعتداء الجبانquot; الذي وقع صباح الجمعة مستهدفا دورية فرسية ضمن قوة اليونيفيل واسفر عن اصابة خمسة جنود دوليين فرنسيين ومدني في صور جنوب لبنان.

واستهدف انفجار كتيبة فرنسية في 26 تموز/يوليو الماضي قرب مدينة صيدا، اكبر مدن الجنوب، ما تسبب باصابة ستة جنود فرنسيين بجروح.

وكان انفجار في المنطقة نفسها استهدف في ايار/مايو دورية ايطالية من قوات اليونيفيل واوقع ستة جرحى.

وفي آب/اغسطس، وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة الى كل من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي اكد فيها ان بلاده قد تعيد النظر في مشاركتها في اليونيفيل اذا تعرضت لاعتداء آخر.