فجأة وجد اللبناني نفسه منتصرًا، ليس كرويًا فقط بل على ذيوله السياسية والطائفية، وهكذا كان لبنان بالامس، كلّه،يصفق لانتصار فريقه الرياضي على الكوري، وفي الوقت ذاته كان يصفق لوطنية الروح الرياضية التي استطاعت ولو للحظات ان تجمع ما أفسدته السياسة لسنوات طوال.
بيروت: تلتفت الي رندا لتقول لي إن فوز لبنان على كوريا بالامس مثل انتصارًا وحدثًا رياضيًا مهمًا، وكل الناس يشاهدون هذه المباراة، ورفع اسم لبنان وعاليًا ومن لم يكن يعرف من هو لبنان، أصبح لديهفضول ان يعرفه، وهي دعاية له.
وتضيف رندا:quot; بالامور الرياضية هناك الروح الرياضية، حيث لا طائفية، ومن هنا توحد جميع اللبنانيين، والجميع فرحون، الشباب والعجائز جميعهم، لان الرياضة بحد ذاتها حدث يتسامى عن العفونة والمشاكل السياسيةquot;.
اللافت كان بالامس ان فرحة انتصار لبنان الكروي انتقل من ارض الملعب الى منتديات الفيسبوك والتويتر، جهاد احد المدونين يقول لإيلاف :quot; لدينا لاعبون quot;قبضاياتquot; ويمكنهم ان يصلوا الى مباريات البرازيل، فهم هزموا كوريا.
ويتابع:quot; ما نريده ان يحمل اللبنانيون جميعهم علمًا واحدًا خلال المونديال المقبل وهو العلم اللبنانيquot;.
ويضيف:quot; الروح الرياضية كانت جيدة امس لكنني اشك ان تنتقل الى الروح السياسية، لان لا شيء يوحّد هؤلاء سوى مصالحهم، وكل يغني على ليلاه، كل واحد يريد مكاسبه الخاصة، نتمنى ان يصلوا الى الروح الرياضية التي يتمتع بها اللاعبون.
ويقول جهاد رأيناهم بالامس يتضاربون على شاشات التلفزيون، عمّن يدافعون عن لبنان ام بلاد اخرى؟
ليلى تتحدث عن ضرورة دعم جدي للفريق اللبناني كي يصل الى المونديال وتقول:quot; من خلال الدولة وكانت بادرة الامس المادية لاعضاء الفريق جيدة، وكلبنانيين علينا ان نحمسهم من خلال تشجيعهم بانهم افضل من يمثل لبنان كرويًا، والرياضة تلعب دورًا اهم من السياسة في الاوطان.
وتضيف ليلى ان الفريق اللبناني سيعطي في المستقبل صورة افضل للبنان، من خلال تعريف العالم إلى هذا البلد الصغير خصوصًا ان الكثيرين لا يزالون يجهلون حتى اين يقع لبنان.
ريتا لا ترى ان ربح الفريق بالامس غطّى على خسارة جعيتا بالفوز بعجائب الدنيا السبع لانها بالاصل لا تعتبر ان جعيتا خسرت، لان هذا الامر كان يتعلق بعدد السكان وبالتصويت، ولم يكن هناك لجنة مميزة لجعيتا، بينما الفوز فكان بعضلات شبابنا الرياضية وقوتهم.
جميل مدوِّن دائم في تويتر يرى ان فوز الفريق اللبناني يرفع الرأس بالنسبة إلى التمثيل والربح، ففي الملاعب كان هناك ما يفوق ال60 الف مشاهد، لم يكن فيها سوى الاعلام اللبنانية المرفوعة وفيها من كل الطوائف، والمذاهب، وتمثيل رسمي من كل الفئات، وبمجرد فوزهم فالامر يشكل دافعًا اكبر للاعب اللبناني كي يعطي بطريقة حضارية ويصل الى النتائج النهائية، وكذلك ظهرت طريقة مترفعة جدًا، من دون اي مشاكل.
رياض يأمل ان تكون كرة القدم قد محت ولو للحظات ذيول الطائفية والمذهبية في لبنان، ولكنها أمر موجود بالنفوس، ولا يمكن إزالتها كليًا، وهذا يعود الى مستوى الخطاب السياسي في البلد.
ويرى رياض ان مجرد ان دخل لبنان اللعبة العالمية وللمرة الاولى بتاريخه، هذا امر يشكل انجازًا كبيرًا.
فادي يرى ان الفريق اللبناني ربح بجهود فردية، ويدعو الى مساعدة اكبر من الدولة كي يستطيع لبنان ان يصل الى مونديال البرازيل في العام 2014.
ويؤكد ان لا شيء يمنع اليوم من ان يحمل لبنان علمه فقط في المونديال، ولاشيء يمنعه من الوصول الى المربع الدولي، وعلى الدولة ان تعطي اهمية اكبر للامور الرياضية، كي ينسى الامور السياسية.
ويضيف:quot; نحتاج الى عجيبة كي ينتقل التوحد الرياضي الى السياسي، ونأمل نتائج فعلية ان تترجم في الخط السياسي.
التعليقات