في عيد الأضحى يبدو لبنان مكتظًا بسيّاحه، ويمكن مراقبة ذلك من خلال أزمات السير التي يشهدها خلال العيد. وبحسب نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر وصل الإشغال الفندقي في بيروت إلى نسبة 130%. ويشدد هذا الأخير على ضرورة الاستقرار السياسي كي تنمو السياحة أكثر في لبنان.


بيروت: يقول نقيب أصحاب الفنادق في لبنانبيار الأشقر لـquot;إيلافquot; إن الإشغال الفندقي في البلاد ممتاز خلال عيد الأضحى، والطلب على بيروت وصل إلى نسبة 130%، وهذا يؤدي إلى إشغال الفنادق في المناطق، التي قد تبلغ 50 و60%.

ويؤكد الأشقر أن حركة السياحة في لبنان تأثرت لفترة بما يحدث من ثورات في البلدان العربية، وكما يقولون باللغة العربية البسيطة quot;الأعور بين العميان ملكquot;، بمعنى أن حالتنا لا تزال أفضل من حال بلدان عربية كثيرة.

عن التقلبات السياسية في لبنان وكيف أثرت على السياحة فيه، يقول الأشقر لم نستطع من خلال الفرصة التي وقعت بين أيدينا أن نستفيد منها 100%، لو كان هناك استقرار فعلي في لبنان، ومع عدم وجود الحوادث الأمنية من اختطاف الإستونيين وغيره.ولولا طرح موضوع تمويل المحكمة وتمويلها والانقسام الحاد الذي جرى، والخطابات السياسية القاسية التي نسمعها، لكان الوضع اختلف، وكنا تخيلنا أن حكومة من لون واحد فسوف تتفق ويمشي البلد، لكننا لاحظنا أن أعضاءها غير متفقين.

ويضيف الأشقر: quot;لا أتصور أن يبدأ التزلج في لبنان، هناك الكثيرون من الإخوان العرب عندما تتتساقط الثلوجفي لبنان يتوجّهون إليه، لأن لديهم رغبة في رؤية الثلج والتمتع به.

ما الذي يحتاجه لبنان اليوم حتى تكون السياحة في أفضل حال؟ يجيب الأشقر: quot;ما نحتاجه بالدرجة الأولى هو الاستقرار السياسي، لأن البلد يملك كل المقومات منذ أكثر من 6 آلاف عام، وقدرات الشعب موجودة، وما نملكه أن لدينا إعادة نهوض سريعة، ولكن فليعطونا الاستقرار... وليأخذوا منا ما يدهش العالمquot;.

من أي بلدان اليوم السيّاح في لبنان خلال عيد الأضحى؟ يجيب الأشقر: quot;من كل البلدان العربية، العراقيون بأعداد كبيرة، والسعوديون والخليجيون. أما السياح الأجانب فأعدادهم معدومة، لأن السائح الأجنبي لن يأتي خلال عيد الأضحى، أي فقط خلال 10 أيام. كذلك اللبنانيون المقيون في أميركا فكذلك لا يأتون لفترة قصيرة، ولكن هناك بعض اللبنانيين الآتين من أوروبا.

إحصاءات سياحية

وفي التفصيل للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، يأتي الوافدون العرب في المرتبة الأولى، بنسبة 34 % من مجمل الزوار، وقد حلّ أولاً: الأردنيون (99 ألف و506 زوار) أي بنسبة 23 % من مجمل الزوار العرب.

ثانيًا: العراقيون (96 ألف و303 زوار)، أي بنسبة 22 %. ثالثًًا: السعوديون (84 ألف و286 زائرًا)، أي بنسبة 20 %، رابعًا: الكويتيون (45 ألف و999 زائرًا)، أي بنسبة 11 %، وتلاهم، المصريون 10 %، والإماراتيون 5 %.

حلّ في المرتبة الثانية، الوافدون من الدول الأوروبية، بنسبة 29 % من مجمل الزوار، وحلّ أولاً: الفرنسيون (99 ألف و929 زائرًا)، أي بنسبة 27 % من مجمل الزوار الأوروبيين. ثانيًا: الألمان (54 ألف و304 زوار)، أي بنسبة 14 %. ثالثًا: البريطانيون (40 ألف و800 زائر)، أي بنسبة 11 %. رابعًا: الأتراك (25 ألف و326 زائرًا)، بنسبة 7 %، وتلاهم الإيطاليون 6 %، والسويديون 6 %.

أما في المرتبة الثالثة فحلّ الوافدون من قارة آسيا، وبلغ عددهم 206 آلاف و271 زائرًا، منهم الإيرانيون، البالغ عددهم 119 ألف و218 زائرًا.

واحتل المرتبة الرابعة، الوافدون من قارة أميركا، وعددهم 176 ألف و209 زوار، حيث حلّ أول: الولايات المتحدة الأميركية (86 ألف و659 زائرًا)، بنسبة 49 %من مجمل الزوار من قارة أميركا. ثانيًا: الكنديون (63 ألف و136 زائرًا)، بنسبة 36%. ثالثًاً: البرازيليون (10 آلاف و837 زائرًا) بنسبة 6 %، ومن فنزويلا بنسبة 5%.