أكد نائب تيار المستقبل خالد زهرمان أن على الحكومة اللبنانية بت بند تمويل المكمة الدولية والا عليها ان تستقيل وان تتحمل مسؤولياتها امام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، كما أكد ان النظام في سوريا آيل الى السقوط لكن الرهان اليوم على ما بعد سقوط النظام.


بيروت: يتوجّه وفد من نواب كتلة المستقبل لملاقاة الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في الرياض، من بينهم النائب خالد زهرمان، الذي يقول لـquot;إيلافquot; إن الوفد ذاهب للتعزية بالأمير سلطان، وهي فرصة للقاء الحريري هناك، ولا موضوعات أو جدول أعمال للتباحث مع الحريري، بل هدف الزيارة التعزية، وسيتم استغلالها للالتقاء بسعد الحريري، وسيتم بالطبع التباحث في مختلف الموضوعات.

عن تعليقه عمّا أعلنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول موضوع تمويل المحكمة الدولية، يقول زهرمان، أعطى نصرالله صك براءة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لأنه لم يلتزم بموضوع رفض التمويل، وكذلك أكد على موضوع رفض التمويل، وهذا يضع رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانية أمام مسؤوليتهما، لأننا نعرف أنهما التزما في مناسبات عدة بموضوع تمويل المحكمة، وأمام الأمم المتحدة كذلك.

وأضاف quot;كما نعرف أنه في الفترة الأخيرةحدد مجلس الأمن إلى لبنان مهلة كي يتم التمويل، أي في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، فبرأيي من يدّعي التزامه بموضوع التمويل قد يطرح هذا الموضوع وفي أسرع وقت على مجلس الوزراء لتأمين سلفة خزينة لتأمين هذا التمويل، ونقول لهم التأجيل والمماطلة في هذا الموضوع غير مجد، إذا كانتفعلاً لديهم نية صادقة في التمويل، فليطرح هذا الموضوع على الجلسة الأولى للحكومة، وإلا فلتستقيل لأنها لم تقم بمسؤوليتها.

أما هل يشكل بند تمويل المحكمة مطبًا في وجه انفراط الحكومة؟ يجيب زهرمان: quot;لا نستطيع التكهن بانفراط الحكومة، رغم أن التمويل يشكل إحدى الملفات المشتعلة على مجلس الوزراء، ونعرف أن رئيس الجمهورية والحكومة والوزير وليد جنبلاط أعلنوا التزامهم بتمويل المحكمة الدولية، وهذا الموضوع يشكل تفجيرًا داخل الحكومة، ولكن لا نستطيع التكهن بما سيحصل، ولكن نعرف ما هو المفترض أن يقوموا به، أي التمويل، في أسرع وقت ممكن، أو الاستقالة، لأن لديهم مسؤوليات أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

أي مخرج يراه مناسبًا لموضوع تمويل المحكمة اليوم؟ يرى زهرمان أن المخرج المناسب يكمن في أن تجتمع الحكومة لأننا نعرف أن موضوع الموازنة يستمر أشهرًا أو للعام المقبل، المخرج الأسلم شاركوا فيه سابقًا، ونعرف أنهم شاركوا في الحكومات السابقة، حيث اجتمعت الحكومة وأقرّت سلفة للخزينة لدفع حصة لبنان، وهذا ما حدث في الـ2007 والـ2009 والـ2010، حيث كانت الحكومة تجتمع وتحدد سلفة للخزينة مع عدم وجود موازنات.

ميقاتي والحريري

البارحة وفي تشييع الأمير السعودي التقى ميقاتي والحريري وتبادلا أحاديث ودية، هل يعتبر ذلك بداية لصفحة جديدة بينهما؟ في هذا الموضوع يقول زهرمان: quot;هذا لأن مناسبة الأحداث تفرض ذلك، لكن نحن مع شخص ميقاتي لا مشكلة لدينا، لدينا مشكلة في السياسة معه.

ولدى سؤاله أن بعض قوى الفريق الآخر يعتبرون أن ميقاتي هو امتداد للحريري، يجيب زهرمان: quot;هناك تناقض في كلام الفريق الآخر، فهناك فريق من الأكثرية الوهمية يجرّب تعويم الرئيس ميقاتي في شارعه، وفريق آخر يحاول التهجم عليه، وهذه من ضمن الأسباب التي تستدعي من رئيس الحكومة أن يعيد حساباته، ونقول له إنه انتخب على قاعدة شعبية، من خلال برنامج معين، فهذا الكلام برسم ميقاتي للعودة إلى الخط الذي على أساسه انتخب.

ما هي الرسالة التي وجّهتها السفيرة الأميركية في زيارتها الأخيرة للعماد ميشال عون؟ يجيب زهرمان: quot;لا تفاصيل لديّ، ولكن نعرف أن السفراء الأجانب والموفدين الدوليين الذين يزورون لبنان، يشددون على الالتزام بتمويل المحكمة، والاستقرار في لبنان، لأنه بؤرة في منطقة تغلي من الحراك الشعبي والثورات، فدائمًا الرسائل الخارجية تدعو إلى الالتزام بالاستقرار، وعدم جرّ البلاد إلى محاولة فتنة أو الدخول في أتون حركات أمنية.

في ظل تنامي الإسلام السياسي في دول الثورات هل ترى أن ذلك سيؤثر على لبنان وعلى الأقليات فيه؟، يجيب زهرمان: quot;برأيي موضوع الخوف من الحركات الإسلاميةوتناميها في المنطقة فهذا خوف موهوم، ونعرفمن خلالالتجربة في مصر مع الإخوان المسلمين أنهم سينزلون إلى الانتخابات بعدد محدود من المقاعد، وكرروا مرات عدة أنهم لن يستلموا السلطة، برأيي الحياة الديموقراطية وحرية الرأي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى حماية الحريات، والإسلام السياسي مع الوقت سيتأقلم ويتجانس مع حالة الديموقراطية، وأكبر دليل الحالة التركية.

عن الوضع في سوريا ومستقبله، يقول زهرمان إن النظام آيل إلى السقوط، ولكن ما هو بعد السقوط، فهنا علامة الاستفهام، وفي سوريا لا يوجد معارضة حزبية، ونأمل بعد تشكيل المجلس الانتقالي أن تبادر المعارضة إلى تنظيم صفوفها، وتحضير نفسها إلى المرحلة المقبلة، لأنه يبدو أن النظام آيل إلى السقوط، ومن ضمن مهام المجلس الانتقالي أن يطمئن الأقليات، ويبرهن لهم أن الأنظمة الديموقراطية هي التي تحميهم وليس العكس.