عمان: اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية راكان المجالي ان أي تطور في مسألة جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس الذي اغلقته السلطات الاسرائيلية الاثنين، يجب ان يكون باتفاق الطرفين الاردني والاسرائيلي.

وقال المجالي ان quot;موقفنا في الاردن تجاه أي تغيير في قضية جسر المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى هو مسألة تؤكدها الاتفاقيات الدولية وقرارات الامم المتحدة واليونيسكو والمبنية على الالتزام بأن أي تطور في هذه المسألة يجب ان يكون باتفاق الطرفينquot;.

واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية مساء الاثنين quot;لذلك فان الاردن يتعامل مع اسرائيل من خلال اتفاقية وادي عربة ولا يلتفت الى أي شكل من اشكال التطرف والعنف واللامسؤولية التي تصدر من خلال قوى متطرفة اسرائيلية وفي مقدمتها المستوطنينquot;.

وتعترف اسرائيل، التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة.

وكان مصدر في الشرطة الاسرائيلية افاد في وقت سابق ان ثلاثين مستوطنا اسرائيليا متشددا تظاهروا مساء الاثنين ضد الاردن عبر دخول quot;منطقة عسكرية محظورةquot; في الضفة الغربية المحتلة على الحدود مع الاردن.

وقالت الشرطة ان المتظاهرين دخلوا موقع قصر اليهود على بعد حوالى عشرة كيلومترات شرق مدينة اريحا.

ودخول هذه المنطقة غير مسموح به الا بعد الحصول على اذن خاص من الجيش الاسرائيلي.

وندد المتظاهرون برفض الاردن لمشروع اسرائيلي يقضي ببناء جسر جديد يؤدي الى المسجد الاقصى، وفق الشرطة.

واكد المجالي انه quot;لم يدخل اي اسرائيلي منطقة المغطس على الجانب الاردني، وانما تم دخول عدد من الشبان المتطرفين الى الجانب الاسرائيلي من المغطس تعبيرا عن رفضهم لموقف الاردن ودوره في قضية جسر المغاربة في القدسquot;.

واغلقت اسرائيل الاثنين جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى بسبب مخاوف على السلامة العامة وفقا لما اعلنته متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية.

وهذا الجسر الخشبي اقيم في 2004 كاجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول الى المسجد كما تستخدمه قوات الامن الاسرائيلية للدخول اليه.

وحذر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبد السلام العبادي الاثنين من ان اغلاق اسرائيل لهذا الجسر quot;هو من اجل هدمهquot;، مؤكدا ان بلاده قدمت مقترحا لليونيسكو يحافظ على اصالة هذا الموقع وسلامته.