كابول: نفت الحكومة الافغانية السبت ان تكون ابرمت اتفاقا مع حركة طالبان تتعهد بموجبه مراجعة المناهج الدراسية لجعلها اكثر تقيدا بالشريعة الاسلامية وتوظيف عدد اكبر من رجال الدين كمدرسين مقابل وقف الحركة المتمردة استهداف المدارس.

وتعليقا على تقرير نشرته شبكة المحللين الافغان اكدت وزارة التربية الافغانية انه لم يتم ابرام اي اتفاق من شأنه تعريض النظام التعليمي في البلاد للخطر.

وكانت شبكة المحللين الافغان نشرت الثلاثاء تقريرا اكدت فيه ان الاتفاق بين السلطات الافغانية وحركة طالبان تم ابرامه على المستويين الوطني والمحلي، مشيرة الى ان هذا الاتفاق هو ما ادى الى التراجع الملحوظ في وتيرة الهجمات على المدارس.

وبلغت الهجمات ضد المدارس والمؤسسات التعليمية في افغانستان ذروتها في 2006 حين قتل عشرات المدرسين والتلامذة وتم احراق مئات المدارس او اجبارها على اغلاق ابوبها.

ويؤكد تقرير الشبكة ان المفاوضات بين وزارة التربية وحركة طالبان بدأت في 2007 ولكنها توقفت بضغط من الولايات المتحدة.

ويضيف ان هذه المفاوضات استمرت بالمقابل على المستويات المحلية، اي في الاقاليم والمناطق، حيث كانت طالبان توافق على اعادة فتح المدارس او ابقائها مفتوحة في المناطق التي توافق فيها الادارة على اعادة النظر في مناهج التعليم لجعلها اكثر تشددا وعلى توظيف مزيد من رجال الدين المرضي عنهم من طالبان للعمل كمدرسين.

ويوضح التقرير ان المفاوضات على المستوى الوطني استؤنفت في 2010، مشيرا الى ان استئنافها ترافق مع خفض حركة طالبان من وتيرة هجماتها ضد المدارس والمدرسين.

وكان الرئيس حميد كرزاي اعلن ان التعليم هو السبيل الوحيد لاعادة الامن والسلام الى البلاد.

ومنذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 ارتادت ملايين الفتيات المدارس، بعدما كان نظام طالبان يحظر عليهن ارتيادها، كما ارتفع عدد التلاميذ في سائر انحاء البلاد من مليونين الى ثمانية ملايين تلميذ.

وحذرت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان من خطر ان تؤدي مثل هكذا اتفاقات الى ردع الكثير من الفتيات عن ارتياد المدارس.