كابول: وصل الرئيس الافغاني حميد كرزاي صباح الاربعاء الى كابول بعدما اختصر رحلة الى اوروبا ملغيا زيارة الى لندن، غداة اعتداءين وقعا في افغانستان واسفرا عن 59 قتيلا من الشيعة، على ما اعلن المتحدث باسمه.
وفجر انتحاري نفسه موقعا 55 قتيلا و134 جريحا الثلاثاء في كابول اثناء احياء ذكرى عاشوراء لدى الشيعة الذين يعدون اقلية في هذا البلد. كما انفجرت دراجة هوائية مفخخة بصورة شبه متزامنة في مزار الشريف (شمال) لدى مرور موكب من الشيعة يتوجهون الى مزار قريب، ما ادى الى مقتل اربعة منهم واصابة اربعة اخرين.

وقال المتحدث ايمال فايزي لفرانس برس ان كرزاي دعا الى اجتماع عاجل للمسؤولين الامنيين قبل الظهر لاطلاعه على تفاصيل الاعتداءين.
وهجوم كابول يعد الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ ذلك الذي استهدف سفارة الهند في تموز/يوليو 2008 واسفر عن سقوط اكثر من 60 قتيلا.

ويبدو ان هذا الهجوم غير المسبوق من حيث حجمه يستهدف بشكل واضح الاقلية الشيعية في افغانستان حيث اعمال العنف الطائفية نادرة فيما تكثر الهجمات التي تستهدف الشيعة في باكستان المجاورة.
وسيزور كرزاي خلال النهار مستشفى في كابول يعالج فيه عشرات الجرحى، بحسب المتحدث باسم الرئاسة.

وكان كرزاي عند وقوع الاعتداءين الثلاثاء في برلين حيث التقى المستشارة انغيلا ميركل غداة انعقاد مؤتمر بون الدولي حول مستقبل افغانستان.
وكان من المقرر اساسا ان يتوجه الاربعاء الى لندن في زيارة رسمية كان سيوقع خلالها اتفاق شراكة استراتيجية مع لندن.

واعلن متمردو حركة طالبان وهم من السنة المتطرفين الذين منعوا الشيعة من احياء مناسباتهم الدينية عندما كانوا في الحكم في افغانستان بين 1996 و2001، عن quot;ادانتهم الشديدةquot; للاعتداءين اللذين وصفوهما بانهما quot;مخالفان للاسلامquot;.