اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم بالقمة الخليجية الـ32 التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة قادة دول مجلس التعاون، وأجمعت على أهمية القمة كونها تعقد في مرحلة هامة وتاريخية، وأكدت على أهمية الدور السعودي في هذه المرحلة مشيدة بمواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز.


الرياض: وصفت صحيفة quot;الوطنquot; السعودية كلمة الملك عبدالله في افتتاح القمة الخليجية بالتاريخية، بعدما جاءت محققة للكثير من الآمال والطموحات، ومتسقة مع متطلبات المرحلة، بعد أن تجاوزت مسيرة مجلس التعاون الخليجي ثلاثة عقود، كان العمل خلالها متوائما مع متطلبات التكامل، والعمل المشترك.

وأضافت في افتتاحيتها أنه ثبت عبر كلمة العاهل السعودي أن المنظومة الخليجية كانت على مستوى الأحداث والتحديات، إلى أن أصبح المواطن الخليجي مؤمنا بأن منظومة دوله منظومة فاعلة ومؤثرة، وقادرة على تطوير آلياتها بحسب المتغيرات الإقليمية والدولية، مما يجعل فاعليتها لا تقف عند الشأن الخليجي وحسب، وإنما تمتد إلى الدولي أيضا.

وأكدت الصحيفة أن كلمة خادم الحرمين الشريفين، استوعبت الواقع، وشخصته تشخيصا دقيقا، وركزت على المتغيرات التي تستدعي تحولات حقيقية في أساليب العمل المشترك، بيد أن أهم فقرة حوتها الكلمة كانت قوله quot;أطلب منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء اللهquot;.

وبدورها، شددت صحيفة quot;الجزيرةquot; السعودية على أن القمة الخليجية حظيت بمتابعة وترقب للقرارات من المواطنين العرب والدوائر السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية؛ أولاً لأهمية الدول التي يشارك قادتها في القمة، وثانياً للأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية، التي تعيش ربيعاً عربياً يكاد ينحرف إلى فوضى عربية، وثالثاً لأن العالم يعيش مشاكل اقتصادية بسبب أزمة الديون السيادية الأوروبية وحاجة المنظومات الدولية إلى إسهامات مالية تُبقي الاقتصاد الدولي متماسكاً.

وأضافت quot;لهذا فإن الدوائر الاقتصادية الدولية تتطلع إلى إسهام مجلس التعاون في تخفيف الضغط على الاقتصاد الدولي عبر إسهامات الصناديق السيادية الخليجية، وكون المنطقة العربية تشهد مخاضاً وحراكاً، يتمثل في الربيع العربي، الذي يكاد يتحول إلى فوضى وتخريب للاستقرار والأمن في كثير من الدول العربية، التي يتأثر أمن دول الخليج العربية بأمنها، والتي تشهد اضطرابات الربيع العربي، فإن تعامل القمة مع هذه المتغيرات سيكون موضع ترقب في الدوائر السياسية، كما تنتظر كيفية تعامل القمة الخليجية مع التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وبخاصة في الخليج، التي أصبحت لا تُطاق.

أما صحيفة quot;البيانquot; الاماراتية، فوصفت قمة الرياض بـquot;قمة الانجازات والتنسيق المشتركquot;، وقالت في افتتاحيتها أن قادة وزعماء مجلس التعاون لدول الخليج العربية لطالما عبروا عن علاقات أخوة وترابط متينة ظهرت في القمم الواحدة والثلاثين السابقة، كما تجسدت في القمة الثانية والثلاثين التي انطلقت في العاصمة السعودية الرياض التي جددت التأكيد على التنسيق المشترك في كافة المجالات، فضلا عن تفعيل العمل العربي المشترك.

وأضافت أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف بالغة الأهمية، وفي خضم الربيع العربي، وفي ظرف تبذل فيه دول مجلس التعاون جهوداً ومبادرات مهمة لإنقاذ الوضع العربي وإعادة الاستقرار للدول التي شهدت سلسلة ثورات أطاحت بأنظمتها مثل تونس ومصر وليبيا واليمن، بينما الوضع في سوريا لا يزال يضطرب ويأخذ تطورات خطيرة.

وأكدت في افتتاحيتها أن القادة سيتعاملون مع الأوضاع العربية الراهنة الساخنة، في الوقت الذي يتوقع أن يسعوا إلى تحصين البيت الخليجي لمواجهة التحديات الجديدة والأوضاع المضطربة في عدد من الدول العربية بقي الدور الخليجي إيجابيا ومؤثرا في حل الأزمة اليمنية التي بدت عصية على الحل، لولا الوساطة الخليجية التي كانت بمثابة بلسم للجراح وطوق النجاة وجنبّت اليمنيين السيناريو الليبي أو السوري.

ولفتت صحيفة quot;الرايةquot; القطرية إلى أهمية الملفات والتحديات التي تواجه قادة دول مجلس التعاون خلال القمة، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني والاقتصادي، بالاضافة لملفات عربية عديدة تحتاج الى نقاش وقرارات حاسمة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم quot;لأن مجلس التعاون بمثابة إضافة حقيقية للعمل العربي المشترك وليس خصما على الجامعة العربية، ولأن الهم الخليجي والعربي واحد من المحيط إلى الخليج، فلا بد من أن يكون الوضع العربي الراهن الذي فرض نفسه وبخاصة ما يجري في سوريا من قمع للثورة الشعبية على النظام، والاتفاق الهش في اليمن لتقاسم السلطة، وكيفية معالجة كل هذه التطورات، والخروج منها بأقل الخسائر في صدارة أجندة القمة الثانية والثلاثين التي تترقبها شعوب الخليج والشعوب العربية على حد سواءquot;.

ووصفت صحيفة quot;الأيامquot; البحرينية الملك عبدالله بالقائد التاريخي الذي استطاع بحكمته المعهودة ومواقفه المشهودة أن يحدث تحولات تاريخية كبرى، منطلقاً في ذلك إلى تحقيق مصلحة الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية.

ولفتت الى أن دعوة العاهل السعودي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى quot;تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحدquot; تأتي في سياق المبادرات التاريخية التي سوف تشكل منعطفاً تاريخياً ومهماً ليس في مسار دول مجلس التعاون وحدها، إنما ستمتد بتأثيراتها الواضحة والكبيرة عربياً وإسلامياً وعالمياً.

وقالت الصحيفة البحرينية في افتتاحيتها إن مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تنطلق من خبرة تاريخية غنية لخادم الحرمين الشريفين، تأتي في خضم تطورات عاصفة يشهدها عالمنا العربي وتحولات مؤثرة في السياسات العالمية تضع دول مجلس التعاون الخليجي أمام استحقاقات وفواصل تاريخية جديدة.

صحيفة quot;الشبيبةquot; العمانية بدورها قالت إن الآمال والطموحات معهودة من شعوب المنطقة على الأطروحات الخلاقة التي يناقشها القادة الخليجيون ويستعرضون كل ماتصبو إليه شعوبنا ويتخذون القرارات الإيجابية الفاعلة من أجل المزيد من الرخاء المنشود في عالمنا.

وأضافت quot;مازلنا نؤكد أن المنطقة الخليجية تدخل في مراحل مهمة من تاريخنا ولابد أن نفعل كل الامكانيات المتاحة من أجل أن نتواكب مع ما يحدث في عالمنا وأن يكون المواطن الخليجي بكل معطياته ومفراداته فاعلا في التطوير والتحديث المطلوب ولاشك أن الاتفاق على السياسات المشتركة والنهج المتطابق في المسائل السياسة التي تهم شعوب المنطقة مطلوب وبقوة في هذه المرحلة الحاسمةquot;.

وذكرت إن المواطن في منطقة الخليج العربي يعمل بكل قوته في كل المجالات المتاحة له ولابد من توفير الامكانيات والموارد المطلوبة لاستمرار هذا المجهود وهو هدف مهم علينا أن نسعى لتطبيقه وتفعيله ..والآمال معهودة على التوصيات التي سيتخرج من من المؤتمر وهدفها الأول إنعاش الحاضر واستقراء المستقبل بكل آماله.