كابول: اتهم ثمانية جنود اميركيين موجودين في افغانستان، منهم ضابط وخمسة من ضباط الصف، في اطار مقتل احد رفاقهم في تشرين الاول/اكتوبر في جنوب البلاد، ووجهت الى بعضهم تهم الاعتداء والقتل العمد، كما اعلن حلف شمال الاطلسي الاربعاء.
وقد عثر على الجندي داني شين مقتولا في برج مركز عسكري في جنوب افغانستان بعدما ساد الاعتقاد انه انتحر quot;على ما يبدوquot;، كما ذكرت قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) في بيان.

وتستهدف اشد العقوبات رقيبا اول ورقيبين وجنديين، وجهت اليهم خصوصا تهمة سوء المعاملة والقتل العمد والاعتداء واعمال العنف التي ادت الى الوفاة من دون نية التسبب بحصوله وتعريض الاخرين للخطر.
ومن بين العسكريين الثمانية ضابط برتبة ليفتنانت وجهت اليه وحده تهمة quot;الاخلال بالواجبquot;.

ووجهت الى رقيب تهمة الاعتداء وسوء المعاملة والى رقيب اول تهمة quot;الادلاء بمعلومات خاطئةquot;.
وقد تعذر الحصول من الحلف الاطلسي على اي تفاصيل اخرى وخصوصا حول ظروف مقتل الجندي شين.

ويقول موقع ايه.كاجواليتيز. اورغ ان الرقيب شين البالغ التاسعة عشرة من عمره، قتل في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 2010 في ولاية قندهار معقل متمردي طالبان.
وفي مقالة نشرت اواخر تشرين الاول/اكتوبر حول الملابسات المحيطة بمقتل هذا الجندي الصيني الاصل، كتبت صحيفة نيويورك تايمز ان مسؤولا عسكريا ابلغ ذويه ان المحققين لا يعرفون ما اذا كان ابنهم اطلق رصاصة على رأسه او قتل.

واكد ذووه للصحيفة ان هذا المسؤول ابلغهم ايضا ان ابنهم تعرض لعقوبات جسدية وشتائم عرقية من رؤسائه.
وينتشر نحو 90 الف جندي اميركي في افغانستان في اطار قوة ايساف المؤلفة من 130 الف جندي يدعمون الحكومة الافغانية ضد تمرد طالبان منذ اطاح بحكمها تحالف قادته الولايات المتحدة العام 2001.