صنعاء: قتل 71 شخصا على الاقل بينهم 15 من الطلبة الاجانب في مدرسة للسلفيين منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر في هجمات نفذها مسلحون حوثيون على مركز دار الحديث في محافظة صعدة شمال اليمن، كما اكد متحدث باسم المدرسة الاربعاء لفرانس برس.

وقال المصدر quot;قتل 71 شخصا بينهم خمسة اطفال وامراة، واصيب 165 بجروح في الهجماتquot; التي استهدفت المركز القائم في دماج، جنوب صعدة معقل المتمردين الحوثيين وحيث مركز دار الحديث الذي يديره سلفيون، كما قال المتحدث باسم المركز سرور الوادعي.

واوضح الوادعي ان quot;بين القتلى كذلك 15 طالبا اجنبيا، بينهم 4 الى 6 من روسيا، و3 من الجزائر، وفرنسي واحد، وماليزي وصومالي وكذلك اميركيونquot;.

وقال الوادعي ان دار الحديث التي تخرج ائمة المساجد السنة منذ ثمانينات القرن الماضي في دماج quot;تخضع منذ 67 يوما لحصار ينفذه الحوثيونquot; الذين يتهمون القيمين على المدرسة بالدعوى لافكارهم المتشددة في صعدة التي ينتمي اغلب سكانها الى المذهب الزيدي المتفرع من الشيعة.

وتدور معارك عنيفة بصورة متقطعة بين الجانبين رغم الوساطات المتعددة منذ بداية المواجهات في منتصف تشرين الاول/اكتوبر بهدف ايصال الطعام والدواء الى دار الحديث وتطبيع العلاقات بين الحوثيين والسلفيين.

ولكن يبدو ان النزاع يتسع، حيث اندلعت معارك بمختلف انواع الاسلحة الاربعاء في منطقة كتاف، على بعد 70 كلم شرق صعدة، بين المقاتلين السنة والحوثيين، كما قال الشيخ عبدالله الوائلي، احد شيوخ قبائل المنطقة.

وقال الشيخ الوائلي ان التوتر شديد في المنطقة منذ ان quot;قطع الحوثيون الطريق لمنع وصول المساعدات الى دماجquot; حيث يحاصر 10 الاف شخص.

وقالت مصادر قبلية ان 26 سلفيا قتلوا في هجوم نفذه الحوثيون في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في دماج. ومطلع كانون الاول/ديسمبر، اعلن الحوثيون مقتل خمسة من عناصرهم.

واطلق الحوثيون حركة تمرد منذ 2004 احتجاجا على تهميشهم سياسيا واجتماعيا ودينيا في اليمن، وخاضوا مواجهات مع الجيش اليمني اسفرت عن مقتل الالاف قبل التوصل الى وقف اطلاق النار في شباط/فبراير 2010.