تونس: أكد الرئيس التونسي المؤقت الجديد محمد المنصف المرزوقي، اليوم، على ضرورة التحلي بالصبر والحدّ من الاعتصامات، التي قال عنها إنها تؤدي إلى عدم الاستقرار وغياب الاستثمار الوطني والأجنبي، بعدما كان اقترح أخيرًا، ملازمة هدنة سياسية واجتماعية لمدة ستة شهور.

ودعا خلال إعطائه إشارة انطلاق فعاليات الدورة 44 لمهرجان الصحراء الدولي إلى إعطاء فرصة للحكومة الجديدة للتعاطي مع الملفات وتحقيق تطلعات الشعب. مشددًا على ضرورة أن يعي الشعب جسامة الرهانات التي تنتظر هذه الحكومة، التي قال عنها إنها quot;ستعمل مع رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس التأسيسيquot; على استعادة الثقة بما يكفل قطف ثمار الديمقراطية والقطع مع مرحلة الظلم والاستبداد التي عاشتها تونس طيلة العقود الخمسة الماضية.

ولفت إلى أن الاعتصام حق مشروع لكل المواطنين، لكن يجب أن يتم بالطرق الحضارية من دون إعاقة أو تعطيل عجلة الاقتصاد، التي يجب أن تعود إلى الدوران من جديد، لتتجاوز تونس هذه المرحلة الصعبة.

يشار في هذا الصدد إلى أن حركات الاحتجاج والاعتصامات، التي شهدتها مناطق مختلفة في تونس، كان لها انعكاس سلبي على حركة الإنتاج، وبالتالي التصدير، كما الشأن بالنسبة إلى قطاع الفوسفات، الذي تكبد خسارة بمئات ملايين الدولارات، وكذلك غلق العديد من المصانع، كان آخرها مصنع ياباني لإنتاج كوابل السيارات في مدينة قفصة، كان يوفر 2200 فرصة عمل.