آخر تحديث الساعة 13:08 بتوقيت غرينيتش
لم تساهم زيارات مراقبي الجامعة العربية إلى مدن سورية في خفض العنف وعدد القتلى. وعقب انطلاق تظاهرات laquo;جمعة الزحف إلى ساحات الحريةraquo; سقط مدنياً في درعا برصاص قوات الأمن بينما جُرح 24 آخرون بقنابل مسمارية استخدمها الأمن لتفريق المحتجين في دوما.
جيش الأسد يواصل قمع الاحتجاجات غير عابئ بالمراقبين العرب |
دمشق: ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا قتل في درعا (جنوب) برصاص قوات الامن السورية بينما اصيب 24 آخرون بجروح بـquot;قنابل مسماريةquot; اتهم هذه القوات باستخدامها لتفريقهم في دوما.
وقال المرصد ان quot;مواطنا يبلغ من العمر 32 سنة استشهد اثر اطلاق النار من قبل قوات الامن السورية على متظاهرين في مدينة درعاquot;.
واضاف ان quot;24 مواطنا على الاقل اصيبوا بجروح اثر استخدام قوات الامن السورية القنابل المسمارية لتفريق عشرات الاف المتظاهرين في المدينةquot; الواقعة في ريف دمشق.
وتابع ان quot;ناشطا من المدينة قال للمرصد السوري لحقوق الانسان انه اصيب بشظايا هذه القنابلquot;.
وكان المرصد ذكر ان quot;قوات الامن السورية المتواجدة في محيط مبنى محكمة مدينة دوما استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق عشرات الالاف من المتظاهرين والذين يستخدمون الحجارة للرد على قوات الامنquot;.
من جهة اخرى، قال المرصد ان quot;قوات الامن السورية اطلقت الرصاص الحي لتفريق متظاهرين خرجواquot; من مساجد في عدد من مناطق ريف دمشق.
وتحدث عن quot;مظاهرات حاشدة في معظم أنحاء حمصquot;.
هذا وخرجت تظاهرات quot;حاشدةquot; ضمت اكثر من 250 الف متظاهر خرجت في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، بدعوة من ناشطين معارضين للنظام السوري، حسب المرصد.
وقال المرصد ان quot;مظاهرات حاشدة ضمت اكثر من 250 الف متظاهر خرجت بعد صلاة الجمعة في 74 تجمعا كان اضخمها في مدينة ادلب وبنش واريحا وسراقب ومعرة النعمان وخان شيخون وكفرومة وكفرنبل وعدة بلدات وقرى ريف ادلبquot; التي يفترض ان يزورها مراقبو الجامعة العربية.
واكد رئيس المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، لوكالة فرانس برس ان دبابات الجيش السوري سحبت من خان شيخون وسراقب تمهيدا لزيارة المراقبين العرب المكلفين متابعة الوضع على الارض.
وكان قد دعا ناشطو المعارضة السورية عبر الانترنت، كما في كل أسبوع، إلى التظاهر اليوم في quot;جمعة الزحف إلى ساحات الحريةquot;، بينما يواصل مراقبو الجامعة العربية مهمتهم في هذا البلد، غداة مقتل 27 شخصًا برصاص قوات الأمن.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الخميس إن quot;مبادرة الجامعة العربية هي الضوء الوحيد في الليل المظلم الآنquot;.
وكتب الناشطون على صفحتهم في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك quot;سنسير اليوم نحو ساحاتنا محررين لمن استطاع بصدور عاريةquot;.
وأضافوا quot;سنستغل وجود المراقبين في أي مكان يكونون فيه، لنريهم كيف تكون الحرية، وإن استطاعت جموع حريتنا الوصول إلى الساحات فلنسر نحوهاquot;.
جاءت هذه الدعوة إلى التظاهر غداة مقتل 27 مدنيًا الخميس برصاص قوات الأمن السورية، بينهم أربعة في دوما، وستة في حماه (وسط)، مع وصول مراقبي الجامعة العربية إلى هاتين المدينتين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف quot;لا نريد أن نصدر الأحكام المسبقة قبل أن تنتهي مهمة الجامعةquot;، مؤكدًا أن quot;مجرد وجود اللجنة في حمص كسر حاجز الخوف، عندما استقبلت بتظاهرة حاشدة مناهضة للنظام ضمّت نحو سبعين ألف شخصquot;.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تسلمته وكالة فرانس برس quot;ارتفع إلى أربعة عدد الشهداء المدنيين، الذين قتلوا بإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية اليوم في مدينة دوماquot; في ريف دمشق.
وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أكثر من عشرين متظاهرًا quot;إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن السورية على عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة الجامع الكبير في مدينة دوماquot; على بعد 20 كلم شمال دمشق.
وأضاف البيان إن إطلاق النار جرى quot;تزامنًا مع وصول لجنة المراقبين العرب إلى مبنى بلدية دوماquot;.
كما أفاد المرصد عن quot;محاصرة النساء داخل الجامعquot;، مشيرًا إلى quot;سماع صوت إطلاق رصاص كثيف في حي الحجاريةquot;.
لاحقًا، ذكر المرصد أن quot;نحو 30 ألف مواطن يعتصمون في ساحة المسجد الكبير في دوما، التي دخلت في حالة عصيان مدني، مع تراجع قوات الأمن إلى المراكز الأمنية والحكوميةquot;.
وفي ريف دمشق أيضًا، تحدث المرصد عن مقتل مدنيين اثنين في عربين، ومدني في الكسوة، وثلاثة مدنيين في معضمية الشام.
وفي حماه (210 كلم شمال دمشق)، حيث وصلت أيضًا مجموعة من المراقبين، قتل ستة مدنيين على الأقل برصاص قوات الأمن، بينهم فتاة في السادسة عشرة من عمرها، وفتى في الرابعة عشرة من عمره، وفق المرصد، الذي أورد أن قوات الأمن قامت أيضًا باعتقال عدد من الجرحى في مستشفى خاص.
وفي محافظة إدلب شمال غرب البلاد، قتل خمسة مدنيين، وفق المرصد، quot;اثنان منهم برصاص معسكر المسطومة، وثالث قتل في خان شيخون، واثنان آخران في مدينة معرة النعمانquot;.
وفي حمص، قتل أربعة مدنيين بإطلاق رصاص من جانب قوات الأمن السورية، وفق المصدر نفسه.
وقتل 14 مدنيًا الأربعاء بنيران قوات الأمن في سوريا، حيث يواصل مراقبو بعثة الجامعة العربية مهمتهم، على ما أفاد المرصد.
وبدأ مراقبو الجامعة العربية الثلاثاء مهمتهم في سوريا بجولة في حمص، التي استقبلتهم بتظاهرة حاشدة مناهضة للنظام ضمّت نحو سبعين ألف شخص، جابهتها قوات الأمن السورية بالرصاص، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في المدينة.
تندرج مهمة المراقبين في إطار تنفيذ خطة الجامعة العربية لحلّ الأزمة في سوريا، والتي تلحظ أيضًا وقف أعمال القمع والإفراج عن جميع المعتقلين، والسماح بحرية التنقل للمراقبين العرب وممثلي وسائل الإعلام.
من جانبها ذكرت قناة دنيا الخاصة القريبة من النظام أن مجموعات من المراقبين العرب وصلت الخميس إلى درعا (جنوب) وحرستا، في محافظة دمشق، وحماه.
إلى ذلك، أفاد المرصد أن quot;خمسة مواطنين أصيبوا بجروح إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين في حي كفرسوسة في دمشقquot;، لافتًا إلى quot;محاصرة 15 امرأة داخل أحد مساجد كفرسوسةquot;.
سياسيًا، أشادت الصين الخميس بالمهمّة quot;الموضوعيةquot;، التي تقوم بها بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا، متخذة موقفًا مناقضًا للولايات المتحدة وفرنسا، اللتين شككتا في إمكان أن يتمكن المراقبون من أداء مهمتهم، بسبب قلة الوقت أو القيود المفروضة على حرية التنقل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن quot;الصين ترحِّب بالتحقيقات الموضوعية لمراقبي الجامعة العربية في سورياquot;.
وكانت الصين، الحليفة الرئيسة لسوريا، استخدمت مع موسكو حق الفيتو في الأمم المتحدة، لمنع إقرار مشروع قرار، يتبناه الغرب، يدين نظام الرئيس بشار الأسد.
وقد أعربت باريس وواشنطن عن قلقهما من عدم تمكن مراقبي الجامعة العربية من الحكم على حقيقة الوضع في سوريا.
من جهته، دعا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الخميس الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ quot;إجراءات حازمةquot; ضد تهريب الأسلحة والمسلحين على الحدود بين لبنان وسوريا، مؤكدًا أن هذه العمليات quot;مكملة للإرهابquot;.
وقال إن quot;ما كشف عنه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن تسلل عناصر القاعدة من لبنان إلى سوريا عبر بلدة عرسال (شرق) يستدعي تحسسًا عاليًا للمسؤولية لمنع مظاهر التطرّف والعبث بالأمن اللبناني والسوري والحدود اللبنانية السوريةquot;، مؤكدًا أن quot;المصلحة هنا مقسومة بين البلدينquot;.
وتقع بلدة عرسال السنية في منطقة البقاع المحاذية لمحافظة حمص السورية، أحد معاقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأفاد مصدر حكومي لبناني في 21 كانون الأول/ديسمبر وكالة فرانس برس أن أجهزة أمنية لبنانية أبلغت الحكومة بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة إلى سوريا عن طريق عرسال، مشيرًا إلى فتح تحقيق في الموضوع.
وكان وزير الدفاع فايز غصن أول من تحدث عن هذه المعلومات، مشيرًا إلى تهريب عناصر من القاعدة وأسلحة من عرسال إلى الأراضي السورية.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاج ضد النظام، تواجه بحملة قمع واسعة، تتخللها أعمال عنف دموية، أوقعت حتى الآن أكثر من خمسة آلاف قتيل، بحسب الأمم المتحدة. وتتهم السلطات السورية quot;عصابات إرهابية مسلحةquot; بإثارة الاضطرابات.
التعليقات