الشيخ يوسف القرضاوي

قال الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي أن لديه أمل في بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، كما دعا الثوار في ليبيا على تسليم أسلحتهم للحكومة الجديدة.


الدوحة: حض الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، الذي يعتبر مرجعاً روحياً لجماعة quot;الإخوان المسلمين،quot; الثوار في ليبيا على تسليم أسلحتهم للحكومة الجديدة، كما طالب بعثة المراقبة العربية في سوريا بأن تكون quot;شجاعةquot; في تسجيل ما يجري على الأرض، واستنكر الهجمات على الكنائس في نيجيريا، معتبراً أن من ينفذها quot;يخرج عن الإسلام،quot; ودعا المجلس العسكري في مصر إلى ألا يكون له quot;ظاهر وباطن.quot;
وقالت القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من العاصمة القطرية، الدوحة، إن الناس في مصر سينجزون قريباً المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب، يتبعها انتخابات مجلس الشورى، ومن ثم رئاسة الجمهورية، مضيفاً أن المقترعين quot;أقبلوا على بفرح وشوق ويرون أن الانتخابات انتخاباتهم وهم لا يجبرون فيها على انتخاب أحد.quot;

وتابع القرضاوي في الشأن المصري قائلاً: quot;مصر بخير، تحدث بعض الأمور ولكن الشعب بخير، بمسلميه ومسيحية وإسلاميه وليبرالييه، ولن يستطيع المرجفون من التأثير على الشعب، والمسيرة ستستمر ونطلب من المجلس العسكري أن يعود لما كان عليه أول الأمر، لأنه كان مجلساً سمحاً وطيباً مع الناس ولم يكن له ظاهر وباطن.quot;
وأضاف رجل الدين المصري، الذي يعتبر من بين الشخصيات الأوسع نفوذا بين التيارات الإسلامية التي فازت في العديد من الانتخابات مؤخراً: quot;انتصرت (الثورة) في ليبيا بعد أن قدمت ما قدمت الشعب الذي قابلته في بنغازي وطرابلس جدير بأن ينتصر، ويجب على من معه الأسلحة تسليمها لأهلها، ليس من حق أحد الاستمساك بسلاحه وحمل السلاح ضد أحد، يجب أن ينضم الجميع للداخلية والدفاع.quot;

وفي الوضع السوري، قال القرضاوي: quot;الشعب السوري أهل لأن ينتصر.. لدينا أمل كبير في البعثة العربية بسورية أن تنظر بالأمر بعين الإنصاف، آن لهذا الشعب أن ينتصر، لا بد للشعب أن ينتصر و(الرئيس السوري بشار) الأسد أن ينتهي حكمه، أسره الأسد يكفيها ما يقارب خمسين عاماً، لقد حكم عشر سنوات وانتهى الأمر.quot;
وأردف بالقول، متوجهاً إلى أفراد بعثة المراقبة العربية: quot;كونوا شجعاناً فسجلوا ما ترونه وقابلوا الشعب واسمعوا له كي تعرف الأمة ماذا يجري في سوريا وسوريا جديرة بأن تلحق بالدول الحرة.quot;

كما أشاد بالأوضاع في تونس، التي كانت أولى دول ما بات يعرف بـquot;الربيع العربي،quot; ورأى أن الشعب اليمني بدوره quot;سينتصرquot; قريباً.
وتطرق القرضاوي لما جرى في ليبيا عشية عيد الميلاد، وموجة الهجمات التي ضربت الكنائس وأودت بحياة الكثير من القتلى والجرحى فقال: quot;سمعنا أن بعض المسلمين نسفوا كنائس ونحن لا نقبل هذا، لا نقبل أن تنسف كنيسة في بلد إسلامي، المسلمون يحمون الكنائس ولا يقبلون ذلك، ومن يفعل هذا في كنيسة يخرج عن الإسلام.quot;

ولفت القرضاوي إلى أن الكنائس ظلت موجودة في البلدان ذات الأغلبية الإسلامية لقرون، مضيفاً أن المسيحيين هم quot;أهل دار الإسلامquot; على حد تعبيره، ما يعني أنهم بدورهم من quot;المواطنين،quot; وquot;لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.quot;
يشار إلى أن القرضاوي يخصص خطب الجمعة التي يلقيها منذ بداية ما يعرف بـquot;الربيع العربيquot; للمواقف السياسية التي تتناول أوضاع المنطقة، وتنظر الكثير من التنظيمات الإسلامية ضمن حركة quot;الإخوان المسلمينquot; إلى القرضاوي على أنه quot;الأب الروحيquot; لها، في حين تنتقده مجموعات أخرى إسلامية وعلمانية بسبب آرائه.