علمت quot;إيلافquot;من مصدر سعودي رفيع المستوى أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الموجود حاليا في المغرب إلى جوار الملك عبد الله بن عبد العزيز سيبدأ الثلاثاء المقبل زيارةquot; مهمةquot;إلى ألمانيا يلتقي خلالها مستشارة ألمانيا الاتحادية أنغيلا مركيل لبحث التطورات الراهنة في المنطقة وفي مقدمها الوضع المصري إضافة إلى المستجدات على الساحة اليمنية والسودانية والتونسية .

الرياض: يبحث الأمير السعودي مع المسؤولين الألمان المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي والملف النووي الإيراني إضافة إلى بحث قضايا أمن الطاقة وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال المصدر أن الأمير سعود الفيصل سيقوم على هامش الزيارة بافتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية في العاصمة الألمانية.

يشار إلى المستشارة أنغيلا مركل التقت الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة (غرب السعودية) أواخر/ أيار مايو العام الماضي وبحثت معه القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى العلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المختلفة.

ورافق المستشارة الألمانية وفدٌ من البرلمانيين والأكاديميين ورجال الأعمال.. وسعت مركل إلى التشاور مع المسؤولين السعوديين حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والوضع في العراق واليمن وأفغانستان وباكستان، إلى جانب أوضاع منطقة القرن الأفريقي، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف شتيغمانس.

وأكدت الدور المحوري للمملكة ودورها في عملية السلام في الشرق الأوسط، وقالت: quot;إن السعودية على وجه الخصوص تضطلع بدور مهم في حل الصراعات في المنطقةquot;.

وتعد السعودية أكبر شريك تجاري لألمانيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 37.6 مليار ريال في العام الماضي لتكون ألمانيا الشريك التجاري الثالث للمملكة وما يميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين هو استنادها على أطر قانونية رسمية حيث يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات في مجال التعاون الفني والصناعي والتقني إضافة لاتفاقيات لدعم وحماية الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي.

الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية تربطهما اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعة عام 1966وغيرها من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتوفير أرضية مشتركة للعمل الثنائي المشترك سعيا لتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين كما ونوعاً والطموحات قائمة بين البلدين في تحقيق المزيد من التبادل التجاري بين البلدين بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة في كلا البلدين .

وهناك آليات عديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفي مقدمتها اللجنة الاقتصادية والمالية المشتركة والتي أنشئت بغرض بحث أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية وإقامة مشروعات مشتركة ودعم التبادل التجاري إضافة للجنة مجلس أصحاب الأعمال السعودي الألماني الذي تم تأسيسه عام 1985 لدعم دور القطاع الخاص في تشجيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

ويوجد في المملكة 115 مشروعاً ألمانياً باستثمارات 4 مليار دولار معظمها في المشاريع البترولية والبتروكيميائية والصناعية وتتبوأ ألمانيا المرتبة الثالثة في العلاقات التجارية الصناعية مع المملكة وبلغت الاستثمارات الألمانية في المملكة 37.4 مليار ريال وتقدر حصة الشريك السعودي فيها 15.79 مليار ريال وحصة الشريك الألماني 7.18 مليار ريال والباقي لشركاء آخرين ورغم أن هذه الاستثمارات تعد جيدة إلا أن هناك تطلع من الجانبين لتطويرها وزيادتها .