أناب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لترؤس الوفد السعودي إلى قمة مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية المقرر انعقادها يومي 11 و12 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بحضور عدد من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما quot;لتزامن موعد القمة مع بدء موسم الحج لهذا العام ورغبة الملك في البقاء للإشراف على خدمة الحجاج وتقديم التسهيلات اللازمة لهمquot;.
الرياض: قالت مصادر quot;إيلافquot; إن الأمير سعود الفيصل سيؤكد أمام قمة سيول حرص المملكة على استمرار الانتعاش الاقتصادي العالمي، ودورها في إقرار سياسات اقتصادية حكيمة خلال الأزمة الاقتصادية..مشيرة إلى تجربة الرياض في تنفيذ تعهداتها ضمن مجموعة العشرين في القمم السابقة التي تأتي على رأسها برامج التحفيز والإنفاق الحكومي والإصلاح الاقتصادي التي أطلقتها، إلى جانب دورها في إبقاء أسعار النفط ضمن مستويات تسمح للاقتصادات العالمية المتضررة والنامية بالاستمرار في النمو إلى جانب حجم التحويلات المالية.
وتضم مجموعة العشرين الدول الغنية والناشئة الرئيسة في العالم وهي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويجري الإعداد حاليا في كوريا الجنوبية للقمة التي تستضيفها العاصمة الكورية سيول لمناقشة أحوال الاقتصاد العالمي بعد الخروج من الأزمة المالية.
ويناقش القادة الخطوات الضرورية لتخفيض اضطرابات الأسواق والتحرك نحو مرحلة ما بعد الأزمة ومواصلة الطريق نحو تحقيق النمو المستمر.
وسيكون اجتماع سيول هذا العام هو الخامس على مستوى القمة والأول من نوعه في أي دولة صاعدة ما يعكس التغيرات في التوازنات الاقتصادية الدولية وتزايد الفهم لاستقلالية الدول والمناطق في النظام المالي الدولي وتطور الدور الذي ستؤديه قارة آسيا في العالم.
وبالإضافة إلى رؤساء حكومات الدول العشرين الأعضاء في المجموعة فإن محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية ورؤساء المؤسسات المالية الدولية الرئيسة فضلا عن الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجلس الاستقرار المالي سيشاركون أيضا في القمة.
وتشكل دول مجموعة العشرين أكثر من 85 بالمائة من إجمالي حجم الاقتصاد العالمي. وكانت القمم السابقة التي عقدت في واشنطن وبيتسبيرج ولندن قد نجحت في تجنيب العالم كارثة اقتصادية ففي بيتسبيرغ اتفق قادة الدول العشرين على أن مجموعة العشرين ستكون بعد الآن المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي المسؤولة عن النظام الجديد لإدارة الاقتصاد العالمي.
وسيواصل قادة العشرين تمسكهم بهذا الاتجاه خلال اجتماعهم في سيول في ما يمهد الطريق أمام تحقيق النمو الدائم والمتوازن. وفي إطار جدول أعمال أكبر سيواصل القادة العمل على بناء نظام دائم للتعاون عبارة عن إطار للعمل وسيعملون أيضا على إصلاح المنظمات المالية الدولية ووضع القوانين المالية الضرورية.
وفي قمة سيول ستبني مجموعة العشرين مواقفها على أساس الاتفاقيات السابقة مع تقديم مواد جديدة إلى جدول الأعمال لدعم الأهداف الأساسية للمجموعة. وبشكل خاص ستؤيد كوريا مناقشة وضع نظام عالمي لشبكات الأمان المالي وستدعم وضع خطط لتقليل الفقر في العالم وتضييق فجوة التنمية.
ومجموعة العشرين هي منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات.يمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم وأيضا يمثل أكثر من 90 بالمائة من الناتج العالمي الخام.وتهدف إلى تعزيز تضافر الدولي وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبح يتمتع به عدد من الدول.فإن مجموعة العشرين يمثل ثلثي التجارة وعدد السكان في العالم وأكثر من 90 ٪ من الناتج العالمي الخام (وهو مجموع الناتج المحلي الخام لجميع بلدان العالم).
وقالت وثيقة للمفوضية الأوروبية إنه يتعين على زعماء دول مجموعة العشرين أن يتوصلوا إلى حل ينهي التوترات بشأن أسعار الصرف أثناء اجتماعهم في كوريا الجنوبية.
وقالت وثيقة المفوضية الأوروبية بشأن التحضير لقمة مجموعة العشرين quot;نحتاج إلى خطة عمل قوية تصدر عن quot;قمةquot; سيولquot;.وأضافت قائلة quot;من الضروري أن يكون هناك التزام سياسي واضح لتقديم حلول تعاونية ودائمة للتوترات الحالية وخصوصا في أسواق العملة ..ينبغي أيضا للدول أن تتعهد بتفادي تحديد أسعار الصرف عند مستويات لا تتماشى مع العوامل الأساسية للسوقquot;. وسيمثل الاتحاد الأوروبي في القمة رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومباي.
التعليقات