كوالالمبور: أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين ان بلاده تناشد الامم المتحدة ارسال قوات حفظ سلام في المنطقة الفاصلة على الحدود الكمبودية-التايلاندية لضمان كبح اية اشتباكات قد تتجدد بين قوات البلدين.

يأتي ذلك بعد ان تبادلت قوات البلدين الجارين اطلاق النار خمس مرات على مدى الايام الاربعة الماضية استخدمت خلالها الاسلحة الثقيلة من ضمنها الصواريخ ومدافع الهاون ومدفعيات اخرى. وقال الجيش الكمبودي في بيان صدر اليوم إن الاشتباكات خلفت اضرارا جسيمة في معبد (برياه فيهيار) التاريخي وهو محل نزاع البلدين.

فيما اعلنت تايلاند مقتل شخصين اثنين واصابة 34 اخرون في الاشتباكات الحدودية معظمهم من حرس الحدود واعلنت حال التأهب في جميع المستشفيات بالقرب من الحدود الكمبودية -التايلاندية.

وتعد اشتباكات الجمعة الماضية الاحدث والابرز في نزاع دام مدة عقد تقريبا حول ملكية ارض بالقرب من المعبد المدرج ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). يذكر ان الحدود بين البلدين لم يتم ترسيمها على الاطلاق وان قضية الارض المتنازع عليها هي محل خلاف منذ فترة طويلة.

وباتت قضية معبد (برياه فيهيار) الكمبودي محل خلاف منذ عشر سنوات فقد تم ادارجه ضمن قائمة التراث العالمي في يوليو من عام 2008 وبعد ذلك بأسبوع نشب نزاع حدودي بين كمبوديا وتايلاند بسبب اعلان تايلاند ملكيتها قطعة ارض تبلغ مساحتها 4.6 كيلو متر مربع مجاورة للمعبد ما أدى الى تعزيز الحشود العسكرية على الحدود.