رام الله: قالت مصادر فلسطينية ودبلوماسية غربية إن quot;مؤشرات انعدام ثقةquot; برزت مؤخرا بين السلطة الفلسطينية ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، مشيرة الى انه تم التعبير عن هذا في مسارعة السلطة الى رفض رزمة اجراءات بلورها بلير على مدى اسابيع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ولاحقا في تحميله مسؤولية صدرو بيان quot;هزيلquot; عن اللجنة الرباعية الدولية في ميونيخ في المانيا.

ومع ذلك فقد اشارت المصادر الى ان السلطة الفلسطينية لم تصل الى حد مقاطعة رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي لم يلتقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ عدة اسابيع، اذ استقبل وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الثلاثاء مدير مكتب بلير السفير غاري غروبو الذي اطلعه على نتائج اجتماع الرباعية الاخير في ميونيخ.

ورأى مسؤول فلسطيني كبير ان quot;توني بلير يسعى بكل الوسائل الممكنة لايجاد المخارج لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو، فعندما تعاظم الضغط الدولي على الحكومة الاسرائيلية، بعد حادثة اسطول الحرية، لرفع الحصار عن غزة فقد وجد له بلير المخرج وقام عمليا بمهمة الناطق الرسمي باسم نتنياهو في الدفاع عن الاجراءات الاسرائيلية لتخفيف الحصار عن غزة وليس رفعه نهائياquot;.

واضاف المسؤول الفلسطيني quot;الآن وقد استدت العزلة الدولية لرئيس الوزراء الاسرائيلي اثر رفضه كل المطالبات الدولية بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية ورفضه رفع الحصار عن غزة، قام بلير بالتفاوض على مدى عدة اسابيع مع نتنياهو من اجل بلورة مجموعة اجراءات تسمى بناء ثقة مع الفلسطينيين تم الاعلان عنها عشية اجتماع اللجنة الرباعية الدولية ما اخرج الاجتماع من مضمونهquot;.

ولاحظ المسؤول ان quot;مكتب نتانياهو ليس غيره هو الذي قام بتوزيع بيان صادر عن بلير عن اجراءات بناء الثقة هذه وذلك في الليلة التي سبقت عقد اجتماع الرباعية الدوليةquot; في ميونيخ.

وعلى ذلك فقد خرج رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للاعلان عن رفض السلطة الفلسطينية لهذه الاجراءات رغم انها جاءت فعليا في بيان صادر عن بلير، فيما توالت لاحقا البيانات الصادرة عن السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرت الاجراءات هذه بأنها محاولة للالتفاف على صدور بيان شديد ضد الحكومة الاسرائيلية من اللجنة الرباعية.