موسكو: طالب مسؤول روسي الخميس بانشاء لائحة بالهوية الجينية والبصمات للمهاجرين المتهمين بالمسؤولية عن حيز كبير من الجريمة، الامر الذي يعكس تيقظ السلطات ازاء الشعور القومي المتنامي في روسيا.

واكد رئيس لجنة التحقيق الروسية اليكساندر باستريكين ان الجريمة في اوساط المهاجرين في روسيا quot;في ارتفاع مستمرquot;، معتبرا ان الامر يغذي العنصرية في البلاد. وطلب بالتالي باجراء مسح جيني لجميع المهاجرين الذين ارتكبوا هذا العام 49 الف جريمة وجنحة عام 2010 بحسبه، quot;ربعها خطير او خطير جداquot;.

وتابع quot;من الضروري وضع لائحة كاملة بالمهاجرينquot; مصرا على ضرورة الحصول على بصمات كل منهم وهويته الجينية. غير ان الاهمية التي يمنحها باستريكين لجرائم المهاجرين تبدو بعيدة عن الارقام التي نشرها مكتب الاحصاءات quot;روستاتquot; الذي اشار الى ان الاجانب ارتكبوا اقل من 2% (13000) من quot;الجرائم الخطيرة والخطيرة جداquot; التي بلغ عددها 684400 عام 2010.

لكن باستريكين ليس المسؤول الرفيع الاول الذي يستهدف المهاجرين وسط تضاعف المشاعر القومية بين السكان حيث اعرب 54% من الروس عن تاييدهم مبدأ quot;روسيا للروسquot;، بحسب استطلاع اجري مؤخرا.

فرئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانيني المقرب من رئيس الوزراء فلاديمير بوتين صرح في كانون الثاني/يناير ان ال400 الف مهاجر في العاصمة مسؤولون عن quot;نصف الجرائمquot; في العاصمة التي تضم اكثر من عشرة ملايين نسمة.

وتكاثرت التصريحات ضد المهاجرين منذ 11 كانون الاول/ديسمبر عندما تجمع الالاف من هواة كرة القدم للمطالبة بالعدالة بعد مقتل احدهم بيد عناصر من القوقاز الروسي في عراك، حيث تحول الى تجمع ذات طابع قومي وضد الاجانب تلته مواجهات مع الشرطة. ويأتي الالاف من القوقاز الروس واسيا الوسطى الى مدن روسيا الكبرى هربا من البؤس في مناطقهم.