هدد الرئيس الاميركي باجراءات ضد الفلسطينيين اذا توجهوا الى مجلس الامن لادانة الاستيطان.


رام الله: أكد مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس الاميركي باراك اوباما هدد الفلسطينيين باتخاذ اجراءات ضدهم اذا اصروا على التوجه الى مجلس الامن لادانة الاستيطان الاسرائيلي، محذرا من عواقب الاقدام على هكذا خطوة.

وقال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن quot;الرئيس اوباما هدد امس باتخاذ اجراءات ضدنا وهذا ليس جديدا، فمنذ اكثر من اسبوع ونحن نتلقى تهديدات أميركيةquot;.

واضاف لدى دخوله الى اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث هذا الموضوع ان التهديدات التي تحدث عنها اوباما quot;مفادها انه اذا مضينا باتجاه مجلس الامن سندفع اوساطا من الكونغرس لاعادة النظر في المساعدات الاميركية التي تتلقاها السلطة الفلسطينية من الولايات المتحدةquot;.

وكان مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه قال في وقت سابق ان quot;الرئيس اوباما هدد خلال اتصاله الخميس بالرئيس اوباما باتخاذ اجراءات ضد السلطة الفلسطينية اذا اصر المسؤولون الفلسطينيون على التوجه الى مجلس الامن لادانة الاستيطان والمطالبة بوقفهquot;.

واضاف ان اوباما قال لعباس quot;ستكون هناك عواقب على العلاقات الفلسطينية الاميركية اذا واصلتم خطواتكم للتوجه الى مجلس الامن وتجاهلتم مطلبنا بهذا الخصوص، لا سيما وان لدينا مقترحات بديلةquot; في اشارة الى اقتراح اصدار بيان رئاسي غير ملزم عن مجلس الامن يدين الاستيطان ولكنه لا يرغم اسرائيل على وقفه.

وأكد المسؤول الفلسطيني ان عباس قال لاوباما quot;ان وقف الاستيطان مطلب فلسطيني لا رجعة عنه لانه سبب انهيار عملية السلام وهذا قرار اتخذته القيادة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني متمسك بهذا المطلبquot;.

كما طالب عباس اوباما بquot;ان تقدم الادارة الاميركية موقفها الذي طالما طالبت به القيادة الفلسطينية حول قضيتي الامن والحدودquot;.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشرواي quot;هناك تهديدات وضغوط اميركية نعرفها لكن توجهنا الى مجلس الامن حق اساسي وفق القانون الدولي، ليس لاي احد التدخل فيهquot;.

اما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن فقال ان الهدف من اجتماع القيادة الفلسطينية هو quot;وضع القيادة في صورة الاتصالات الاميركيةquot; مضيفا ان quot;التوجه العام لدى القيادة الفلسطينية هو تقديم الطلب الى مجلس الامن الدولي حتى لو استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتوquot;، معتبرا ان لجوء الولايات المتحدة الى الفيتو لمنع صدور هذا القرار quot;سيساهم في كشف زيف حديثها عن حقوق الانسان والديمقراطيةquot;.