بغداد: قدم جعفر الصدر ابن آية الله محمد باقر الصدر الذي اعدمه نظام صدام حسين عام 1980، استقالته من البرلمان العراقي بعد ان كان فاز بهذا المقعد في آذار/مارس 2010 على لائحة رئيس الحكومة نوري المالكي.

وقال مصدر في البرلمان العراقي ان quot;جعفر الصدر استقال صباح الخميس من دون اعطاء اسباب، لكن على رئاسة البرلمان قبول الاستقالة حتى تصبح فعليةquot;.

يشار الى ان جعفر البالغ الاربعين من العمر، هو النجل الوحيد لاية الله العظمى محمد باقر الصدر الذي اعدمه صدام حسين في 1980، والذي كان في اواخر الخمسينات مؤسس حزب الدعوة الشيعي الاسلامي الذي يرأسه المالكي حاليا.

وقال مصدر قريب من جعفر الصدر ان quot;سبب الاستقالة هو خلافاته مع الخط الرسمي لكتلته النيابيةquot; التي يرأسها رئيس الوزراء.

واضاف هذا المصدر quot;خلافا للمالكي، يدعم جعفر الصدر بقوة استقلالية المؤسسات الحديثة العهد للدولة العراقية، كاللجنة الانتخابية المستقلة ولجنة مكافحة الفسادquot;.

واضاف ان quot;استقالته لا تعني ابدا تقليلا من اهمية البرلمان في الحياة السياسية لبلد حر، لكن من الضروري ان تفهم قبل كل شيء على انها محاولة لمزيد من الاقتراب من تطلعات العراقيين الى العدالة الاجتماعية والحرية السياسية ومكافحة الفساد المزمن الذي ينسف اسس الدولةquot;.

وفي 18 كانون الثاني/يناير، قررت المحكمة العليا التي تصدر احكاما مبرمة وضع عدد من المؤسسات المستقلة تحت سلطة الحكومة، بحجة ان وظيفتها تنفيذية لذلك يتعين الحاقها بالحكومة وليس بالبرلمان.

ويشمل القرار البنك المركزي واللجنة الانتخابية ولجنة حقوق الانسان ولجنة النزاهة التي تكافح الفساد.

واثار هذا القرار اعتراضات في البرلمان، لكن المالكي برره.