قدرت دراسة بريطانية عدد المدنيين الذين قُتلوا في العراق بأكثر من 90 ألفاً خلال خمس سنوات فقط من الحرب.


لندن: قدرت دراسة تحليلية أجرتها جامعة بريطانية عدد المدنيين الذين قُتلوا في العراق بأكثر من 90 ألفاً خلال خمس سنوات فقط من الحرب، وادعت بأن القسم الأكبر من الوفيات يرجع إلى quot;الفوضى العامة وغياب القانونquot;.

وقالت الدراسة التي أعدتها كلية لندن الجامعية quot;أن قوات التحالف تسببت في 12% فقط من الوفيات بين صفوف المدنيين، والقوات العراقية بنسبة 11%، فيما قُتل معظمهم على يد جناة مجهولينquot;.

وأشارت الدراسة إلى أن ما يصل إلى نحو ثلث مجموع الضحايا المدنيين العراقيين أُعدموا بدون محاكمة وبعد اختطافهم من قبل الفصائل والعصابات المتناحرة، بعد انهيار القانون والنظام في العراق. وذكر راديو لندن أن الباحثين من كلية لندن الجامعية درسوا 92.614 حالة وفاة لمدنيين عراقيين نتيجة العنف المسلح خلال الفترة من 20 مارس/آذار 2003 إلى 19 مارس 2007، فوجدوا أن quot;معظم الوفيات الناجمة من العنف خلال هذه الفترة ارتكبها مجهولون، وفي المقام الأول من خلال عمليات الإعدام خارج نطاق القضاءquot;.

وأوضحت الدراسة أن quot;الجناة المجهولين قتلوا المدنيين العراقيين بأعيرة نارية تسبقها غالباً عمليات خطف وتعذيب، واستخدموا أيضاً التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة وقذائف الهاون التي كانت لها آثار فتاكة شديدة وعشوائية على المدنيين العراقيينquot;.
وأضافت أن الوفيات الناجمة من قوات التحالف بين صفوف المدنيين العراقيين من النساء والأطفال وعن غاراتها الجوية، بلغت ذروتها خلال الغزو عام 2003.