دمشق: قام نحو مائة وخمسون شخص بالاعتصام السلمي مساء الثلاثاء أمام مقر السفارة الليبية في دمشق داعين الى تنحي الرئيس الليبي معمر القذافي والى quot;وقف حمام الدماءquot; في ليبيا.
وبدا المعتصمون بالتوافد الى الرصيف المقابل للسفارة الواقعة في حي ابو رمانة الراقي عند الساعة الخامسة مساء (15 ت.غ) حاملين يافطات تدعو الى تنحي القذافي.
وضمن حضور امني كبير، دعت يافطات اخرى الى الوقوف الى جانب الشعب الليبي وطلب رجال الامن من المعتصمين التفرق الا ان انهم بقوا هادئين في مكانهم ولم يغادروه مؤكدين على سلمية اعتصامهم.
الى ذلك، أصدر أكثر من 130 مثقفا وفنانا سوريا بينهم دريد لحام وغسان مسعود ومحمد ملص بيانا الثلاثاء شجبوا فيه بـquot;اقصى ما يكون الشجب سعار هذا النظام الديكتاتوريquot; في ليبيا الذي quot;تحول الى نيرونquot;، مؤكدين وقوفهم الى جانب الشعب الليبي من quot;اجل بناء دولة مدنية ومجتمع الحرية والديمقراطيةquot;.
وجاء في البيان quot;نحن إذ نتابع جرائم النظام الليبي وعصاباته الأمنية ومرتزقته فإننا نشجب بأقصى ما يكون الشجب سعار هذا النظام الديكتاتوريquot;.
واضاف البيان ان quot;طاغية ليبيا، وبعد أكثر من أربعة عقود، يتحول إلى نيرون يحرق بنغازي ويقصف طرابلس مغرقا التراب الليبي الطاهر بدماء الشهداءquot;.
واكد الموقعون من المثقفين السوريين quot;وقوفهم إلى جانب إخوتنا وأخواتنا في ليبيا، ودعمنا لهم بكل أشكال الدعم وننحني اجلالا لبطولات الشعب الليبي العظيم في ثورته المجيدة من أجل بناء الدولة المدنية ومجتمع الحرية والديموقراطية والعدالةquot;.
وإعتبر البيان ان بناء هذه الدولة يلوح في ليبيا بما quot;بشرت به ثورة الشباب في تونس ومصر (...) لتتأكد وعود الغد العربي البريء من الاستبداد والفسادquot;.
واضاف البيان quot;طاغية بعد طاغية، ها هم يتساقطون، وسيتساقطون، في هذه الأيام التاريخية الحاسمة التي كافحت شعوبنا من أجلها طويلاquot;.
ومن الموقعين على البيان الباحثون والاكاديميون محمد جمال بارود وقاسم المقداد ونوفل نيوف وكريم أبو حلاوة وأحمد جاسم الحسين وعدنان كنفاني والادباء نزيه أبو عفش وحيدر حيدر ونبيل سليمان وفواز حداد وممدوح عزام وحازم العظمة وحمزة برقاوي وتاج الدين موسى وعادل محمود وخيري الذهبي.
كما وقع عليه المخرجون حاتم علي والليث حجو وأسامة محمد والفنانون التشكيليون يوسف عبدلكي ومنير الشعراني وإدوار شيدا وفادي العساف والممثلون نضال السيجري وكندة علوش وأمل عمران بالاضافة الى الموسيقي غزوان زركلي.
التعليقات