تمكنت الحكومة البريطانية من رصد أموال في بنوك لندن تقدر بالمليارات تعود الى العقيد القذافي وأفراد أسرته والمقربين منه. وقالت تقارير إعلامية إنها تتجه لتجميدها.


لندن: تمكنت الحكومة البريطانية من رصد مليارات الجنيهات التي تعود للزعيم الليبي وأفراد أسرته والمقربين منه في بنوك العاصمة.

وقالت تقارير صحافية إن وزارة الخزانة كانت قد شكلت وحدة خاصة للتعرف على الحسابات المصرفية والأصول المملوكة للقذافي وبقية علية القوم في طرابلس
وتشمل هذه مليارات الجنيهات في حسابات مصرفية عدة وعقارات تجارية ودار فخمة قيمتها 16 مليون دولار في لندن اشتراها سيف الإسلام القذافي في العام 2009.

وفي الإجمال تقدر السيولة النقدية بحوالي 32 مليار دولار معظمها في حسابات بنكية في لندن.

وعُلم أن الحكومة تتجه لتجميدها كجزء من الجهد الدولي المشترك لإجبار القذافي على التخلي عن الحكم.

ونقلت صحيفة laquo;تليغرافraquo; عن مصدر وزاري قوله: laquo;أولوية الحكومة الآن هي إجلاء رعايها من ليبيا. وما أن يكتمل هذا حتى تتفرغ لتجميد أصول القذافي. من المؤكد أن هذا الملف يُتبادل في الأروقة الحكومية العليا بما فيها 10 داونينغ ستريتraquo;.

ويأتي هذا التطور في إطار حملة دولية للمساعدة في إسقاط القذافي ونظامه. فمن المتوقع لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن أن تحضر في سويسرا جلسة للأمم المتحدة مخصصة لمناقشة فرض عقوبات على نظام طرابلس وحظر الطيران في الأجواء الليبية بعدما اتضح أنه يستخدم الطائرات لقصف المتظاهرين ولاستجلاب المرتزقة الأفارقة.

ومساء الخميس أعلنت الحكومة السويسرية قرارها تجميد أصول القذافي وأفراد أسرته والمقربين منه على أراضيها. وكانت برقية دبلوماسية سربها laquo;ويكيليكسraquo; من السفير الأميركي لدى طرابلس قد كشفت أن محمد لياس، رئيس laquo;سلطات الاستثمار الليبيةraquo; أطلعه على أن لهذه المؤسسة، وهي واجهة لأموال أسرة القذافي، تملك 32 مليار دولار، سيولة نقدية، في البنوك البريطانية.

ويذكر أن laquo;سلطات الاستثمار الليبيةraquo; أنشأت في 2006 وتتمتع بأصول تبلغ قيمتها 70 مليار دولار.

وهي تملك في بريطانيا وحدها 3 في المائة من شركة laquo;بيرسون غروبraquo; اشترتها العام الماضي، بحوالي 360 مليون دولار، وتجعلها أحد أكبر حاملي أسهم الشركة. كما أن لها استثمارات عقارية مهمة في بعض أغلى مناطق لندن مثل اوكسفورد ستريت وحي المال laquo;السيتيraquo; إضافة إلى أرصدتها الضخمة في البنوك.

وقد أدت الأحداث في ليبيا الى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود في بريطانيا. وخلال الأيام القليلة الماضية ارتفع سعر الليتر من البنزين العادي الخالي من الرصاص ثلاث بنسات ليصل إلى 1.33 جنيه (2.12 دولار).