بدأ أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى حملته للانتخابات الرئاسية متوقعاً أن تتخذ مصر موقفاً مضاداً من السياسة الإسرائيلية.


القاهرة: توقع الأمين العام للجامعة العربية المرشح المتوقع لانتخابات الرئاسة المصرية عمرو موسى أن تتخذ مصر quot;موقفا مضادا من إسرائيل وسياستهاquot; في الفترة القادمة غير أنه تعهد في الوقت ذاته بالحفاظ على السلام مع الدولة العبرية حال انتخابه رئيسا لمصر.

وقال موسى في ندوة عقدها في مستهل حملته للانتخابات الرئاسية إن quot;إسرائيل دولة معترف بها دوليا ولكننا نعترض على سياساتها ضد الفلسطينيين وممارستها القتل ضدهم ورفض الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلةquot;.

وأكد موسى، أنه سيعمل جاهداً على استعادة أموال مصر التي نهبت على مدار السنوات الماضية، وإنشاء صندوق لاستثمارها لصالح الشباب ومكافحة البطالة والفقر، والقضاء على الفساد، وإلغاء قانون الطوارئ، وتحديد دور جهاز quot;أمن الدولةquot; بحماية الدولة وليس شخص الرئيس، إذا ما نجح في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، حسبما قال موقع سي ان ان.

وتوقع موسى، الذي سبق له أن شغل منصب وزير خارجية مصر بين عامي 1991 و2001، أن quot;تتخذ السياسة المصرية في الفترة القادمة موقفاً مضادا من إسرائيل وسياستهاquot;، مشددا على أن مصر quot;ستبذل قصارى جهدها لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسquot;.

وتعهد موسى بالحفاظ على العلاقات السلمية بين مصر وإسرائيل في حال انتخابه رئيسا لمصر غير أنه فتح الباب أمام إعادة التفاوض حول بنود تصدير الغاز المصري إلى الدولة العبرية، الذي يقول المصريون إنه يباع لها بسعر يقل عن أسعار السوق.

وحول العلاقات المصرية الأميركية، قال موسى إن العلاقة مع الولايات المتحدة quot;مستقرةquot; وينبغي أن تستمر على ذلك مشيرا إلى ضرورة عدم دفع العلاقات بين القاهرة وواشنطن إلى quot;المزيد من التوتر والاضطراب لأن ذلك لن يكون في صالح مصرquot;.

وعبر عن رفضه لإقامة الجدار العازل بين مصر وقطاع غزة معتبرا أن quot;هذا الجدار لابد أن يُهدم ونمحوه تماماquot;، معتبرا أنه quot;من الأولى أن نشيد جدارا يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية بدلاً من أن نشيد جدارا يمنعننا عن أشقائناquot;.

وعن تطورات الوضع في ليبيا، قال أمين عام الجامعة العربية إن quot;هناك الكثير من الخطوات التي سيتم اتخاذها ضد الحكومة الليبية في الفترة المقبلةquot;، وذلك من دون الكشف عن طبيعة هذه الخطوات.

وأضاف أن الجامعة العربية قامت للمرة الأولى في تاريخها بتجميد عضوية واحدة من الدول الأعضاء بسبب ما ترتكبه من جرائم في حق شعبها، كما عقدت اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب لبحث القضية الليبية والتعاون مع مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي في هذا الشأن.

يذكر أن موسى (74 عاما) يعد المرشح الأبرز للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر يليه المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي بدأت قطاعات كبيرة من الشباب الذين أطلقوا الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في تدشين حملة لدعمه بعد أن كان من بين القوى الرئيسية الفاعلة فيها وأحد الشخصيات التي مهدت الطريق لها.

وأكد موسى، أن مصر عادت قوية بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، وأن خطوات الإصلاح تبدأ بدستور جديد يعكس رؤية الشعب وأماله ومعتقداته وتراثه، ودعا لأن تقوم لجنة عامة لصياغة مشروع الدستور تتألف من كل طوائف الشعب، على أن يخرج إعلان دستوري يحدد سلطات الرئيس القادم في الفترة الحالية.

وقال موسى إنه سيعلن برنامجه الانتخابي بشكل مفصل فور ترشحه رسمياً، وسيشمل الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي وسياسة الأجور ومحاربة الفقر، بحيث تتوجه الأموال المنهوبة لصالح التعليم والبحث العلمي.