أظهرت صور لم تُشَاهَد من قبل من المجموعة الخاصة بإيفا براون، صديقة الزعيم النازي أدولف هتلر، أن الزوجين كانا سعيدين وحاضرين في إحدى المسرحيات، بالتزامن مع بلوغ الحرب العالمية الثانية ذروتها، على حسب ما ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية.

وكشفت تلك الصور عن تفاصيل عدةمتعلقة بحياة براون منذ أن كانت طفلة بدينة من أبوين كاثوليكيين إلى أن أصبحت طفلة تبلغ من العمر تسعة أعوام في مدرسة للراهبات، ثم عارضة في سن المراهقة، وحتى أصبحت زوجة في نهاية المطاف للديكتاتور النازي.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أنها بدأت عملها في مجال عرض الأزياء عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً، وأنها دعيت لكي يقوم هاينريش هوفمان ndash; المصور الرسمي للرايخ - بالتقاط بعض الصور لها في الإستوديو الخاص به في ميونخ.

ومن خلاله، التقت عام 1929 بشخص يكبرها في السن، وله شارب مضحك ويحظى بنفوذ متصاعد في الحزب النازي، واسمه الحقيقي هو هتلر. وأظهرت صورها الخاصة بحياتهما سوياً بعد ذلك حضورهما حفلات وأجازات في المنتجع الذي يمتلكه هتلر بأحضان جبال الألب البافارية مع بعض من أبرز الشخصيات في الرايخ الثالث.

وقد ظهرت براون باعتبارها شخصية عابثة وتافهة نوعاً ما ndash; فقد كانت تحب ارتداء الملابس للظهور في الكرنفالات، وتم احتجازها في ألمانيا خلال الفترة التي تسبق عيد الفصح، وتشتمل مجموعة الصور الخاصة بها علىصور عدةلها في ثياب نسائية.

وغالباً ما كانت تلتقط لها صور وهي مرتدية زي السباحة. ومن المعروف أن هتلر كان يعترض على بعض العادات المراهقة التي كانت تمارسها مثل التدخين، ووضع مساحيق التجميل، وأخذ حمامات شمس وهي عارية الجسد. كما لفتت الصحيفة إلى أن بروان كانت مهتمة بمجال التصوير، وقد التقطت لها بعض الصور وإلى جوارها كاميرا.

واتضح أنها كانت تمتلك أيضاً كاميرا فيديو قطرها 16 ملم. وقد تم التقاط العديد من الصور، مع بلوغ الحرب العالمية الثانية ذروتها مطلع عقد الأربعينات من القرن الماضي، وظهرت خلالها براون وهي مسترخية خلال قضائهما إحدى الأجازات، وهي غير مكترثة بما يدور حولها على ما يبدو.

وفي شهر نيسان/ أبريل من العام 1945، مع قدوم الحلفاء إلى برلين، انتهت حياتها بشكل مفاجئ مع هتلر. فقد تزوجا بشكل سريع، ثم لاذا بالفرار إلى إحدى المخابئ التحتية. ويعتقد المؤرخون أن هتلر أطلق النار على نفسه، بينما تناولت براون التي كانت تبلغ من العمر وقتها 33 عاماً كبسولة سيانيد. هذا وقد عثر الجيش الأميركي على تلك الصور في منزل براون، ثم أزيح عنها النقاب في وقت لاحق من خلال جامع الصور والمنسق راينهارد شولتز.