أودع مدعي عام المحكمة الدولية القاضي دانييال بلمار قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة القاضي دانييال فرانسين قرارا اتهاميا معدلا لتصديقه.
لاهاي: أودع القاضي دانيال بلمار، مدعي عام المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، اليوم قاضي الاجراءات التمهيدية القاضي دانييال فرانسين قرارا اتهاميا quot;موسعاquot;، بحسب ما افاد مكتب بلمار. وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام من لايدشندام قرب لاهاي quot;نتيجة لعملية جمع وتحليل مزيد من الادلة، اودع اليوم المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار قرارا اتهاميا معدلا بغية تصديقه من قاضي الاجراءات التمهيديةquot;.
واضاف البيان ان quot;هذا التعديل يوسع نطاق قرار الاتهام الذي اودع في 17 كانون الثاني/يناير 2011 في قضية الاعتداء على رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وآخرين في 14 شباط/ فبراير 2005quot;.
وكان بلمار سلم القرار الاتهامي الاول لفرانسين الذي اعلن انه quot;سيبقى سريا في هذه المرحلةquot; وهو يدرسه قبل المصادقة عليه.
ورأى بلمار، بحسب البيان، أن quot;قرار قاضي الاجراءات التمهيدية (...) بشأن عدم الكشف عن قرار الاتهام السري يجب ان ينطبق بالدرجة نفسها على قرار الاتهام المعدل والمواد المؤيدة لهquot;. كما أوضح أن قواعد الاجراءات والاثبات الخاصة بالمحكمة تسمح له quot;بتعديل قرار اتهامي من دون إذن في اي وقت قبل تصديقهquot;.
وأكد بلمار quot;استمرار التحقيق من اجل استيفاء شروط الادلة التي تقتضيها المحاكمة وتقديم المسؤولين عن الاعتداء للقضاءquot;.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري شن يوم الجمعة هجوما على الفريق الذي سماه بفريق quot;السلاحquot; بأن قراره وقرار سلاحه ليس بيده بل بيد القوى الخارجية التي تسلحه وتموله لتغليب السلاح على بلدناquot;، لافتا في كلمة له من قريطم الى انه quot;صحيح ان صاحب السلاح قادر على الاعتداء والعنف لكن اصحاب الحق هم اصحاب القدرة على الانتصار لان الحق اقوى من اي سلاحquot;.
واعتبر الحريري أن quot;الحق لا يحتاج الى سلاح ولا غلبة السلاح بل يحتاج الى عقول اللبنانيين وقلوبهم واصواتهمquot;، مشيرا في هذا السياق، الى ان quot;الخوف من الحقيقة يحتاج الى سلاح ووحده الباطل لا يصمد من دون سلاحquot;، موجها سؤالا للخائفين من السلاح: quot;لماذا تخافون الحقيقة؟ وتخافون ان تعرف الناس الحقيقة وغلبة السلاح لن تنفعكم في مواجهة الحقيقةquot;، مضيفا: quot;هم خائفون من انكشاف حقيقة من اغتال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري وكل quot;الشهداءquot; وحقيقة ان اللبنانيين يريدون العيش بحرية والعمل والابداع بحرية والعلم والامن بحرية والتطور بحرية وتحقيق حلم كل quot;الشهداءquot; بحرية من دون عنف ومن دون غلبة السلاحquot;.
وفي ما يتعلق بموضوع السلاح، أكد الحريري أننا quot;لم نقع في فخ السلاح ولن نقع يوما في فخه، ولا فخ استخدام العنف بالحياة السياسية، ولكن من لجأ الى ذلك عليه ان يعرف ان اصواتكم ستبقى مرفوعةquot;، مشيرا الى انهم quot;يعتقدون انهم تملكوا اللبنانيين ومستقبلهم وهذه اوهام غلبة السلاح وعليهم ان يعرفوا ان الانتصار على اهل بلدهم هو بالحقيقة هزيمة الهزائم وعليهم ان يعرفوا ان الخوف لن ينفع، لم ولن ينفع مع من كسروا جدار الصمت في اذار 2005quot;.
وعن ذكرى 14 أذار، لفت الحريري إلى أن quot;هذه السنة ستكون على موعد مع الحرية لتفرضوا بطريقة سلمية ومدنية ارادتكم على العالم اجمع وعلى كل من لا يريد لكم لا بلد ولا دستورا بل ورقة على طاولة الصفقات والمقايضات، وانتم ستقولون ان كرامتكم وكرامة بلدكم وان احلامكم وثورتكم التي دفعتم عنها ودفعتم من اجلها الشهداء والدماء ليست مطروحة لاي صفقة او مقايضةquot;، معتبرا ان quot; الاكثرية الساحقة من اللبنانيين باتت تعرف الاهمية المصيرية للوقوف بوجه غلبة السلاح على حياتنا السياسية والدستورية وتعرف كل المراحل التي استخدم فيها السلاح لتزوير ارادتها الحرةquot;، موضحا ان quot;الصمت حليف من يعتقد ان الغلبة هي للسلاح ولذلك فان صوتكم سيرتفع هذا الاحد اعلى من العنف ومن السلاح ليسكت العنف والخوف وتنتصر الحريةquot;.
وقال: quot; قرار النزول الى ساحة الحرية لنقول لا سلاح بعد اليوم الا سلاح الدولة، ولاقرار حرب وسلم بعد اليوم الا بيد الدولة ولن يدافع عن لبنان الا الجيش تحت امرة الدولة وراية الدولة وارادة الدولة بيدكم، وجيشنا الوطني باتت منتشرة في الجنوب وهو الذي يتصدى للعدو، ونحن جميعا معه وسنتصدى لاي اعتداء اسرائيلي على اي قطعة من ارضنا وعلى اي واحد من اهلنا في الجنوب وفي اي بقعة من ارض لبنان، ونحن لسنا لدينا اي مشكلة مع السلاح الموجه لاسرائيل لكننا نريده تحت امرة الجيش والدولة لانها الضمانة لان لا يتحول وصاية على دستورنا وعلى حياتنا السياسية ولا يوجه الى اللبنانيينquot;.
ورفض الحريري اللجوء الى الابتزاز عبر الطائف، مشددا على ان quot;ايام الابتزاز بالطائف انتهت، ونحن اول من يطلب بتطبيقه وهو مبني على حصرية امتلاك الدولة للسلاح وعلى بناء الدولةquot;.
وتوجه الحريري في كلامه للطائفة الشيعية بالقول: quot; نحن لسنا مجرد شركاء بالمسؤولية تجاه لبنان ونحن شركاء دم في تقرير المصير والحرية وسنبقى لانه ليس بيننا في 14 اذار من يعمل ضد الطائفة الشيعية، ونحن قلنا انه ليس من حق احد ان يستدرج كلامنا الى ساحة المواجهة مع الطائفة الشيعية لانهم اول المنتفضين على غلبة السلاحquot;، مذكرا في هذا السياق، بأن quot; والده الراحل اول من انتفض على فلتان السلاح في القرى والبلدات والامام موسى الصدر اعتصم في الكلية ضد الفتنة والحرب الاهلية وضد فلتان السلاح، والامام شمس الدين حرم استخدام اللبناني السلاح بوجه اخيه اللبناني، واعدا بأنه سيستكمل كلامه لاحقا بما كان يقوله له السيد محمد حسين فضل اللهquot;.
وأضاف: quot;نحن نشعر بنفس الظلم ونخوض مواجهة في وجه اي مشروع خارجي يطلب من الدولة ان تكون خادما لمشاريعهquot;، مؤكدا أننا quot;نلتزم بما قاله الامام شمس الدين ونعتصم بموقف الامام الصدرquot;، داعيا الى عدم quot;الأخذ بالاقاويل والتشديد على اي دولة بديلة مهما ادعت من القوة لن تعوضكم عن الدولة اللبنانية وعن الديمقراطيةquot;.
وختم الحريري كلمته بالسؤال: quot;لماذا لا يكون لدينا افضل كهرباء وافضل تعليم بدل ان نعلم اولادنا ونراهم يسافرون الى البعيد لان حكومتهم لا تستطيع اخذ قرار واحد من دون وصاية السلاح ولان امنهم ومستقبلهم رهينة وصاية السلاح وهذا ما نريد نقوله نهار الاحد وسنبقى نقوله كل يوم بعد الاحد من اجل ان يبقى لبنان وان ينتصر لبنانquot;.
التعليقات