اعرب مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان عن قلقه ازاء بث قناة تلفزيونية لبنانية تسجيلا صوتيا لافادة رئيس الحكومة.


لايدشندام: اعرب مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار الثلاثاء عن quot;قلقه الشديدquot; ازاء بث قناة تلفزيونية لبنانية تسجيلا صوتيا لافادة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري امام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال والده.

وذكر مكتب المدعي العام في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان بلمار quot;يعرب عن قلقه الشديد ازاء بث بعض القنوات التلفزيونية اللبنانية بدون اذن تسجيلات يبدو انها استجوابات اجراها مسؤولون من لجنة التحقيق الدوليةquot;.

وشدد البيان على ان quot;هذه المواد تعد سرية ومحمية، ونشرت خرقا للقانونquot;.

واوضح ان المدعي العام quot;ينظر حاليا في كل السبل الممكنة، في لاهاي ولبنان، لتحديد كيفية تسرب هذه المعلومات السرية الى العلن، وتجنب المزيد من الكشف عن مثل هذه المعلومات بدون اذنquot;.

وختم البيان quot;يدين المدعي العام بشدة الكشف عن هذه المعلومات السرية ويتعهد بأن مكتبه لن يدخر جهدا في سبيل اقامة العدالةquot;.

وبثت قناة quot;الجديدquot; القريبة من قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) الاحد تسجيلا صوتيا لافادة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري امام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال والده، رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، تعود الى 29 و30 تموز/يوليو 2007، بحسب القناة.

وفي اليوم السابق، بثت القناة تسجيلا آخر لمحادثة رباعية بين سعد الحريري والشاهد في جريمة اغتيال والده محمد زهير الصديق المتواري عن الانظار والمحقق الدولي غيرهارد ليمان والضابط في قوى الامن الداخلي وسام الحسن.

ولم تعط القناة تفاصيل حول كيفية حصولها على التسجيلين، وذكرت انها ستبث المزيد. وقامت محطات لبنانية عديدة باعادة بث التسجيلين.

واكد المكتب الاعلامي للحريري في بيان صدر عقب بث التسجيل الاول ان quot;المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومكتب المدعي العام (...) معنيان بتوفير سلامة التحقيق وسريتهquot;.

وسلم بلمار الاثنين القرار الاتهامي السري في جريمة اغتيال الحريري الذي قتل العام 2005 الى قاضي الاجراءات التمهيدية. ويتوقع حزب الله ان يوجه الاتهام الى عدد من عناصره في هذا الاغتيال.

واعلن رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هرمان فون هايبل ان المحاكمة في قضية الحريري يمكن ان تبدأ في ايلول/سبتمبر او تشرين الاول/اكتوبر