تظاهرة احتجاج امام السفارة السورية بلندن |
لندن: فيما اعتصم العشرات من السوريين امام مقر سفارتهم في لندن، طالبت عائلات سجناء الرأي السوريين بأطلاق ابنائها وقررت مقابلة وزير الداخلية لتقديم مطاليبها.
وقالت عائلات معتقلي الرأي في السجون والمعتقلات السورية انها بعد طول انتظار وإشاعات عن قرب الإفراج عن هؤلاء المعتقلين quot;وبعد أن ذهبت آمالنا بلم شمل عائلاتنا بعد طول فراق أدراج الرياح فقد قررنا نحن عائلات المعتقلين التوجه إلى السيد وزير الداخلية الأسبوع القادم يوم الأربعاء الساعة الثانية عشر ظهرا لتقديم معروض يتضمن شكوانا ومعاناتنا كعائلات لأفراد من هذا الوطن أحبوا سوريا وطالبوا بها وطنا للجميع وتحت سقف القانونquot;.
وحمل البيان توقيع عائلات المعتقلين : خالد المصري- محمود باريش- كمال اللبواني- طارق غوراني- علي العبد الله- مهند الحسني- حسن صالح- اسامة حاج سليمان- نزار رستناوي- عدنان زيتون- تهامة معروف- أنور البني- ماهر اسبر- رغدة الحسن- مشعل التمو- خلف المحمد الحسين - حبيب صالح - كمال شيخو- احمد محمد باكير- عمار تلاوي- أسعد هلال.
واشاروا الى ان هذه الدعوة تبقى مفتوحة للتوقيع من بقية عائلات المعتقلين في سوريا.
ومن جهته دعا المرصد السوري لحقوق الإنسان الحكومة السورية الى الافراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي ضد المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان واحترام التزاماتها الدولية المتعلقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان التي صادقت عليها سوريا.
ومن جهتها قامت الجالية السورية في بريطانيا بتنظيم تظاهرة شعبية أمام مقر السفارة السورية في لندن وذلك إحياءً للذكرى السنوية السابعة لانتفاضة 12 آذار التي انطلقت شرارتها الأولى من مدينة القامشلي شمالي شرق سورية وعلى أثرها عمت التظاهرات أرجاء المدن الكردية والمناطق ذا الغالبية الكردية والتي ذهب ضحيتها حوالي الخمسين قتيلا والعشرات من الجرحى والمئات من المعتقلين.
وشارك في الأعتصام عشرات الاشخاص من الكرد والعرب بتنظيماتهم وأحزابهم المعارضة. والذين رفعوا الأعلام والشعارات المناهضة للنظام والتي دعت إلى quot;إفشال كافة أنواع المؤامرات التي يحيكها النظام و أجهزته القمعية في الداخل وفي الخارج من خلال اللعب على الوتر القومي والطائفيquot;.
وأكد المعتصمون على وحدة الصف الوطني والسعي إلى التكاتف والتلاحم بين جميع القوى الوطنية والعمل معاً لرفع الغبن والإضطهاد والتمييز من على كاهل الشعب الكردي بشكل خاص والسوري عموماً من خلال دمقرطة البلاد و وضع دستور وسن قوانين جديدة تعتمد على مبادئ حقوق الإنسان كأساس لها وأعتبار معاناة الشعب الكردي معاناةً وطنية سورية.
كما عبروا عن تفاؤلهمquot;برياح التغيير التي عصفت على منطقة الشرق الأوسط لتقتلع أنظمة الديكتاتوريات والأستبداد من جذورها وأن قانون الطوارئ المعمول به سورياً ليس إلا أداة قمع في وجه المواطن وحقوقه وهذا القانون لن يحمي النظام وأجهزته من عاصفة التغيير نحو الديمقراطية والعدالة والمساواةquot;.
وطالب المعتصمون بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وأكدوا أن النظام السوري و أجهزة أستخباراته يأخذون الشعب السوري كرهينة من خلال حملات الإعتقالات المنظمة التي تهدف إلى ترهيب الشعب السوري وجعل قضية حريته و حقوقه في موضع المساومات الخارجية.
وقد طلبت لجنة تنظيم التظاهرة مقابلة مسؤولي السفارة الا انهم رفضوا مقابلة المعتصمين خوفا برغم الوجود المكثف وغير المعتاد للشرطة البريطانية لحماية مقر السفارة وأمنها.
التعليقات