أعلنت منظمات حقوقية عن اعتقالات ومحاكمات جديدة لناشطين سوريين من قبل السلطات السورية، في وقت أعلنت الجالية السورية في بريطانيا عن تنظيم إعتصام أمام سفارة بلادها في لندن يوم الجمعة المقبل.


دعت الجمعيات والأحزاب السورية المعارضة بما فيها الكردية والناشطة على الساحة البريطانية أبناء الجالية السورية المقيمين في بريطانيا quot;إلى الإعتصام أمام سفارة النظام السوري في لندن للمطالبة بإطلاق الحريات العامة وإحترام حقوق الإنسان والتحول بسوريا إلى وطن ديمقراطي مزدهر لكل أبنائهquot;، وذلك عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم بعد غد الجمعة.

وقالت ممثلية مجموعة الأحزاب في لندن ان معلومات قد وصلتها تؤكد بأن إعتقالات قد طالت نساء ورجال من مؤيدي وأنصار حزب الإتحاد الديمقراطي وتنظيم إتحاد ستار النسائي في دمشق وذلك خلال الشهر الحالي. وأعلنت أسماء المعتقلين وهم:

- فرحان محمد بشير (17 سنة) أعتقل بتاريخ 24 شباط فبراير الساعة الثالثة فجراً. وهو من قرية تل معروف - منطقة القامشلي.
- نعيمة حسن لطيف (30 سنة) اعتقلت بتاريخ 25 شباط فبراير وهي من سكان منطقة القامشلي.
- حليمة خليل شاويش (35 سنة) اعتقلت بتاريخ 12 شباط فبراير الساعة السابعة مساء وهي قرية - كرا صور فقا.
- بسنة سعيد سعدون تبلغ من العمر (15 سنة) إعتقلت مع والدتها حليمة شاويش.
- عائشة حاجي كلش (45 سنة) من قرية باني شكفتي - المالكية اعتقلت في 12 شباط.
- الناشطة السياسية في تنظيم اتحاد ستار النسائي مريم محمد سلو (31 سنة) اعتقلت بتاريخ 17 شباط بعد أن قامت دورية أمنية في دمشق بتوقيفها في الشارع العام واختطافها ولا يعرف إلى الآن مكان احتجازها.

وأدانت اللجنة هذه quot;الإعتقالات التي تتم دون مذكرات قضائية والتي تطال النشطاء السياسيينquot;. وطالبت quot;بتوضيح عن مصير المعتقلين حيث لم يتم إلى الآن عرضهم على أية جهة قضائية، وهم منقطعون عن العالم الخارجي. ولم يستطع أحد الإتصال بهمquot;، معتبرة ذلك quot;انتهاك صارخ لأبسط قواعد حقوق الإنسان ومواد الدستور السوريquot;. ودعت اللجنة السلطات السورية إلى رفع حالة الطوارئ عن البلاد وإلغاء الأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية وتشريع قانون عصري للأحزاب وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

محاكمات جديدة

من جهة أخرى، عقدت محكمة الجنايات الثانية في دمشق جلسة علنية لمحاكمة الناشط والمدون السوري كمال شيخو وذلك بحضور عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق وعدد من الناشطين والمحامين. وقام شيخو الذي بدا بوضع صحي سيئ نتيجة إستمراره في الاضراب عن الطعام والماء بإغلاق فمه بقطعة قماشية ورفض الرد على أسئلة القاضي ملتزماً الصمت الأمر الذي دفع المحكمة لتأجيل الجلسة الى الرابع عشر من الشهر الحالي لإستكمال استجوابه.

والناشط كمال شيخو من مواليد 1978 وهو مدون سوري اعتقلته أجهزة الأمن السورية في 23 حزيران يونيو الماضي على الحدود السورية اللبنانية أثناء محاولته مغادرة البلاد. وهو معتقل حاليا في سجن دمشق المركزي (عدرا) وقد كان وضعه الصحي المتدهور نتيجة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام والشراب مصدر قلق بالغ للمنظمات الحقوقية السورية التي تتابع وضعه عن كثب.

من ناحية أخرى قالت منظمات سورية حقوقية أن مجموعة من السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي في سجن دمشق المركزي (عدرا) يواصلون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أيام مطالبين بإغلاق ملف الإعتقال السياسي ورفع المظالم ورد الحقوق التي سلبت من الحياة المدنية والسياسية. والمعتقلون هم حبيب الصالح ومصطفى جمعة وعلي العبد الله ومحمود باريش وكمال اللبواني ومحمد سعيد العمر ومشعل التمو وأنور البني وخلف الجربوع وسعدون شيخو واسماعيل عبدي وكمال شيخو.

واعلنت المنظمات السورية الموقعة على هذا البيان تضامنها مع المعتقلين المضربين عن الطعام وطالبت الحكومة السورية بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإصدار عفو عام عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير في السجون السورية. وجددت مطالبتها للحكومة السورية بضرورة اتخاذ جميع التدابير والتشريعات التي من شأنها احترام وتعزيز حقوق الإنسان في سورية وذلك احتراما للمعاهدات الدولية ذات الصلة التي انضمت إليها وصادقت عليها.

ووقع البيان كل من: المرصد السوري لحقوق الإنسان والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا، إضافة الى المركز السوري لمساعدة السجناء واللجنة السورية للدفاع عن الصحافيين.